- اليسار يشيد بقرار الرئيس.. اليمين يعتبره اعترافا بـ«الفشل».. والصحف الفرنسية سيناريو غير مسبوق
رحب سياسيون فرنسيون، اليوم، بإعلان الرئيس الفرنسى فرنسوا أولاند، عدم ترشحه لولاية رئاسية ثانية، فى وقت تتجه فيه الأنظار إلى رئيس الوزراء مانويل فالس، الذى سيكون عليه إعلان ترشحه رسميا بسرعة للانتخابات التمهيدية لليسار المشتت.
وعنونت الصحف الفرنسية غداة هذا السيناريو غير المسبوق فى الجمهورية الخامسة المتمثل فى تخلى رئيس للدولة عن الترشح مجددا «النهاية» و«بدونى» و«وداعا ايها الرئيس»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال أولاند (62 عاما) فى كلمة متلفزة مساء أمس من الإليزيه فى باريس «قررت ألا أترشح للانتخابات الرئاسية»، مؤكدا أنه «مدرك للمخاطر التى يمكن أن تنجم عن خطوة من جانبى لن تلقى التفافا واسعا حولها».
ويرى خبراء فى الشان الفرنسى أن هناك سؤالين باتا مطروحين يتعلقان بفالس الوريث المرجح، وهما متى يعلن ترشحه قبل انتهاء مهلة تسجيل المرشحين للانتخابات التمهيدية لليسار فى 15 ديسمبر الحالى؟ وهل سيكون عليه مغادرة منصب رئيس الحكومة؟
إلى ذلك، لقى إعلان أولاند الذى تراجعت شعبيته إلى مستويات قياسية اشادات حتى من اليمين.
وقال ارنو مونتيبور، المرشح لخوض الانتخابات التمهيدية لليسار إنه «قرار حكيم وواقعى ومحترم»، بينما أكد وزير الاقتصاد الفرنسى السابق إيمانويل ماكرون، المرشح الرئاسى المستقل أنه «قرار شجاع»، فيما أكد فالس أنه «خيار رجل دولة».
من جهتها، رأت كريستيان توبيرا، وزيرة العدل السابقة التى انسحبت من الحكومة فى اطار مشروع التجريد من الجنسية المثير للجدل إنها «لحظة كرامة فى السياسة التى باتت تبخل فى ذلك».
من جهته، رأى رئيس الوزراء الأسبق فرنسوا فيون، مرشح اليمين لانتخابات الرئاسة المقبلة، أن الرئيس أولاند «أقر بفشله».
بدوره، اعتبر فلوريان فيليبو، مساعد زعيمة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبن، كلا من فيون وفالس «نسختان» عن رئيسيهما نيكولا ساركوزى وفرانسوا أولاند، قائلا «رئيسان للجمهورية يخرجان خلال أسبوعين. ما فائدة ترشح نسختين عنهما؟».