خبراء تكنولوجيون: مصر حجر الزاوية لقطاع الاتصالات الأفريقي - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 3:06 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

خبراء تكنولوجيون: مصر حجر الزاوية لقطاع الاتصالات الأفريقي

أ ش أ
نشر في: الإثنين 2 ديسمبر 2019 - 5:12 م | آخر تحديث: الإثنين 2 ديسمبر 2019 - 5:12 م

أكد خبراء تكنولوجيون أن مصر تعد حجر الزاوية لقطاع الاتصالات الأفريقي، وأنها بمثابة المحرك الرئيسي للتحول الرقمي في السوق الإفريقية التي ينضوي تحت مظلتها ٢ر١ مليار مستخدم.

وأجمع المشاركون - في جلسة "التحول الرقمي في أفريقيا" والتي أقيمت ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات Cairo ICT 2019، الذي يقام في الفترة من 1 إلى 4 ديسمبر 2019 بمركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة على أن هذا التحول أصبح أحد الفرص الواعدة لتنمية المجتمعات الأفريقية.

وقال حمدون توريه، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات السابق ، إن النسخة الثالثة والعشرين لمعرض القاهرة الدولي للاتصالات Cairo ICT، تمثل نجاحا كبيرا للمعرض، حيث إنه يعد انعكاسا لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المصري، وأن مصر تعد حجر الزاوية لقطاع الاتصالات الأفريقي مع سوق يمثل نحو ١.٢ مليار مستهلك.

وأضاف توريه، أن هناك نحو ٣ مليارات فرصة للاستثمار في سوق البنية التحتية في السوق الأفريقي، وأن القطاع محظوظ بوصول الرؤساء الأفارقة إلى بنود التجارة الحرة، لافتا إلى أن قطاع الاتصالات سيمكن العالم الأفريقي من التواصل عبر تلك السموات المفتوحة.

وأكد الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات السابق أن قيادات أفريقيا بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يرأس الاتحاد الأفريقي سيمنح الفرصة للعديد من القيادة الشابة، وفتح المزيد من الفرص الاستثمارية عبر الاستثمار في الشباب منذ الطفولة من خلال تكنولوجيا المعلومات في السنوات المقبلة.

وتوجّه لاسينا كونيه، مدير عام مؤسسة سمارت أفريقيا، بالشكر للمسؤولين في مصر على الدعوة لحضور مؤتمر Cairo ICT، مشيرًا إلى أنها فرصة جيدة جدًا للوصول إلى أفريقيا الذكية، مشيرا إلى أن سمارت أفريقيا منظمة دولية هدفها تحويل القارة إلى سوق موحد رقمي وهو تحد كبير، خاصة مع وجود مليار و200 مليون نسمة، منهم 80% شباب، وهو الأمر، الذي يمنح العديد من الفرص والتحديات في نفس الوقت.

ولفت إلى أنه يمكن تحويل تلك التحديات إلى فرص عبر تعليم الشباب التكنولوجيا واللحاق بالثورة الصناعة الرابعة، مشددًا على ضرورة التوعية بأهمية التكنولوجيا في تطور الدول وتقدمها.

وأكد أهمية وجود قواعد البيانات القوية لمستخدمي القارة الأفريقية عبر وجود مراكز «الداتا سنتر» الكبيرة في سبيل التحوّل لسوق رقمي موحد، مشيرًا إلى انتشار الذكاء الاصطناعي حول العالم، ضاربًا المثل بشباب رواندا، الذين يعتمدون على الذكاء الاصطناعي في مناحي الحياة.

من جانبه، قال محمد أمين، نائب رئيس شركة ديل للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن السوق الأفريقية لها خصوصية كبيرة تجاه السوق العالمي الرقمي، مشيرًا إلى أنها المرة الأولى منذ فترة طويلة يتم التحدث عن التحوّل الرقمي وهو أمر يشير إلى أننا نسير على الطريق السليم للمستقبل.

ولفت إلى أن وجود نحو ١.٢ مليار مستخدم في السوق الأفريقية يمنح الشركات فرصة عظيمة للتحوّل الرقمي، مع الأخذ في الاعتبار من بعض المخاوف التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار.

من جهته، قال عادل حامد، العضو المنتدب للشركة المصرية للاتصالات، إن الاستراتيجية المصرية للاتصالات تقوم على محورين هما تحويل مصر لنقطة تجميع البيانات المحلية والعالمية اعتمادًا على الكابلات البحرية، والنقطة الثانية هي أن ريادتها لتشغيل خدمات اتصالات وتكنولوجيا باعتبارها أول مشغل اتصالات متكامل في مصر.

وأوضح حامد أن الشركة تبنت مفهوم الهرم الرقمي، التي ترتكز قاعدته على تقديم خدمات البنية التحتية بأحدث الحلول فيما تعتلي قمته الخدمات الرقمية الحديثة التي تطور حياة المواطن بما يمكنه من مواكبة التقدم التكنولوجي المعاصر.

وأضاف: "إن الهرم الرقمي يتضمن تعزيز القدرات في مجال الشبكات ومراكز البيانات والتطبيقات الجديدة والحوسبة السحابية، مشيرا إلى أن الشركة تضخ استثمارات بصفة مستمرة فى تدعيم البنية التحتية المعلوماتية وشبكات الاتصالات، وتستهدف طرح خدمات لدعم التحوّل الرقمي من خلال الحلول المبتكرة في مجالات المحتوى الرقمي والصحة والتعليم والتكنولوجيا المالية".

وأشار حامد إلى أن الشركة المصرية للاتصالات حصلت على ترخيص IPTV وتدخل فى مناقشات الفترة الحالية لتقديم الخدمات الرقمية التليفزيونية كما طرحت مؤخرًا خدمة المحفظة المالية الرقمية we pay، مشددا على أن السوق المحلية مليئة بالفرص الاستثمارية الواعدة ما يتطلب ضخ استثمارات بصفة مستمرة لتحديث وتطوير الشبكة والخدمات، وأن الشركة مكلفة بتنفيذ دور محوري لتطوير قطاع الاتصالات بجانب دعم عملية رقمنة أجهزة وخدمات الدولة من خلال عدة مراحل.

وقال العضو المنتدب للشركة المصرية للاتصالات إن الخدمات، التي تقدمها الشركة تعزز استفادة عناصر المجتمع من مشروع التحول الرقمي، والتي ترتكز على ثلاثة محاور هي المواطن والعائلة والمؤسسة، مضيفا أن الشركة تستهدف من مشاركتها في معرض ومؤتمر «كايرو آي سي تي 2019» تعريف العملاء بخدماتها بداية من شبكة البنية التحتية ومراكز الاتصالات والتطبيقات الجديدة.

من جانبه، أكد كريس جيبسون، رئيس منظمة فيرست للأمن السيبراني، على تواجد المنظمة في ١٦ فرعا حول العالم، مشيرا إلى أنه في الماضي لم يكن الإنترنت منتشرًا بالقدر الكافي، الذي يسمح بالتطوير أما الآن فتغير الوضع تمامًا، وأصبح يستخدم في كل مكان وفي معظم القطاعات؛ ما يستلزم أهميه توافر جميع عناصر التأمين اللازمة لاستمرار الاستخدام الآمن للإنترنت، فمعظم من يعتمد على خدمات الإنترنت في أعمالهم أو في مناحي حياتهم إن لم يشعروا أن هناك آليات آمنة للاستخدام فلن يستخدموه.

وأضاف جيبسون أن الذكاء الاصطناعي يعد منبعا لطموحات عريضة على جميع الأصعدة، والتي ستظهر بشكل ملموس في القريب العاجل ولذلك نجد كل ما يعمل في مجال الأمن السيبراني يتحدث عن التطور الرهيب، الذي يصاحب أنظمة الذكاء الاصطناعي في جميع المجالات.

وأشار رئيس منظمة فيرست للأمن السيبراني، إلى أن الحكومات الأفريقية لديها من الخطط والأفكار والاستراتيجيات الطموحة جدا، والتي تعتمد على التكنولوجيات المتطورة فمثلا أوغندا لديها استراتيجية ٢٠٣٠، والتي تتحدث خلالها عن التطوير في القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم والمدن الذكية، و مصر لديها أيضا استراتيجية طموحة للتحوّل الرقمي وكل هذه أمور إيجابية جدًا تحتاج فقط إلى تنظيمها ليكون التأثير كبيرا وواضحا على القارة السمراء.

من جهتها، كشفت جُلستان رضوان، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشؤون الذكاء الاصطناعي أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة كبيرة لأفريقيا للتطور التكنولوجي ومواكبة التحول التقني العالم، مشددة على ضرورة استغلالها على عدة أصعدة مختلفة بهدف تقليص الفجوة الرقمية بين أفريقيا باعتبارها منطقة نامية والعالم متقدم من حولها.

وأكدت رضوان أن أفريقيا تحتاج لأن يكون لها صوتا موحّدا ومسموعا على مستوى العالم في مجالات حماية البيانات وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي وبناء القدرات البشرية، منوهة إلى أن متطلبات الدول تختلف وتتباين من دولة لأخرى حسب مجموعة من المؤشرات والمعايير.

ونوهت بأن مصر تقدمت منذ شهر بمقترح لتكوين أول فريق عمل أفريقي لوضع أول استراتيجية موحدة للذكاء الاصطناعي في أفريقيا، تدور أهدافه حول تشكيل أول موقف أفريقي موحد للتعبير عن كل أفكارها من خلال صوت واحد عن طريق الذكاء الاصطناعي والتكامل في بناء القدرات بالتعاون مع القطاع الخاص والمؤسسات العالمية، لكي تسهم أفريقيا في دعم الذكاء الاصطناعي على المستوى الدولي، والتشارك بين العاملين في مجالات أخرى تستفيد من الذكاء الاصطناعي مثل التعليم والصحة والزراعة سواء كان بين الحكومات وبعضها أو بين الحكومات والقطاع الخاص.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك