- إندبندنت: التيار السلفى المنتشر فى تركيا يوفر تربة خصبة للتنظيم.. وحكومة أنقرة لا تعرف وقف هجماته
واصلت السلطات التركية، أعمال البحث عن منفذ هجوم ملهى «رينا» بإسطنبول ليلة رأس السنة، ما أسفر عن مقتل 39 شخصا وأكثر من 60 جريحا، غداة حصول المحققين على صورة أوضح لمنفذ الاعتداء الإرهابى.
وتمكن فريق شعبة مكافحة الإرهاب فى مديرية أمن إسطنبول، من خلال الصورة التى تم الحصول عليها عبر كاميرات المراقبة التابعة للأمن من تحديد أوصاف الإرهابى ورؤية وجهه وملامحه بوضوح.
ونقلت صحيفة «جمهوريت» التركية عن زوجة منفذ الهجوم، التى اعتقلتها الشرطة التركية للتحقيق معها، قولها إنهم «جاءوا من قرغيزستان مع طفليهما فى 20 أكتوبر الماضى إلى إسطنبول، ثم توجهوا إلى قونية بحثا عن العمل»، مضيفة أن «زوجها أخبرها يوم 29 ديسمبر أنه سيتوجه إلى إسطنبول»
وأكدت زوجة منفذ هجوم «رينا» أنها لم تكن تعرف شيئا عن انضمامه لتنظيم «داعش» الإرهابى ولم يظهر حتى يوما تعاطفه معهم، موضحة أنها علمت عن الحادث من خلال شاشات التلفاز.
من جانبها قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن الاعتداء الذى تبناه تنظيم «داعش» الإرهابى واستهدف ملهى «رينا» الليلى فى إسطنبول ليلة رأس السنة، مسفرا عن 39 قتيلا وعشرات المصابين هو أحدث مجزرة فى تركيا، التى باتت معتادة على وقوع مذابح على أراضيها كل بضعة أسابيع.
وأضافت الصحيفة فى تقرير لها، أنه «قد يختلف مرتكبو تلك المذابح إلا أن الأثر التراكمى لهذه الأعمال الوحشية هو إقناع الأتراك أنهم يعيشون فى بلد مخيفة وغير مستقرة». وتابعت: «من الواضح أيضا أن الحكومة التركية لا تعرف ما يجب القيام به لوقف هجمات التنظيم».
ورجحت «إندبندنت» أن تستمر تلك الهجمات الوحشية بدون هوادة رغم ما تفعله الحكومة (للتصدى لها)، وذلك لأن تنظيم داعش متجذر بشكل جيد فى تركيا، إذ يمكنه استخدام المتشددين المحليين أو جلبهم من الخارج، لافتة إلى أن التيار السلفى منتشر فى تركيا ويوفر تربة خصبة لخلايا داعش التى تشكلت على مدى السنوات القليلة الماضية.
وفى تقرير آخر، تحت عنوان «لماذا يجب اعتبار هجوم إسطنبول بمثابة إعلان حرب من داعش»، أوضحت الصحيفة ذاتها أن ذلك يرجع إلى الصراع الدموى بين الطرفين على جانبى الحدود التركية السورية بعد الغارات التى شنتها المقاتلات التركية فى سوريا، وضبط شحنات من الأسلحة قبل إدخالها إلى الأراضى التركية.
ونقلت الصحيفة عن أحد المنشقين عن داعش فى تركيا ويدعى أبو معتصم وصفه لتزايد الكراهية بين عناصر وقيادات التنظيم تجاه تركيا أخيرا باعتبارها «دولة إسلامية قام رؤساؤها بالتنكر للإسلام والانقلاب عليه».