جاء قرار وقف عضوية القيادات الثمانية من الهيئة العليا لحزب الوفد أمس ليفتح بابا جديدا للاتهامات بين الجبهتين المتصارعتين على إدارة شئون الحزب.. «الشروق» حاورت طرفى الأزمة، وفيما يلى نص الحوار مع الدكتور فؤاد بدراوي أحد المفصولين..
• كيف ترى قرار وقف عضويتك؟
ــ القرار باطل باطل باطل، لأنه عند دعوة الهيئة العليا للانعقاد لابد من إبلاغ جميع أعضائها ومن يرغب بالحضور يذهب، ومن لا يرغب فله مطلق الحرية، إلا أن اجتماع الهيئة العليا الطارئ أمس الأول بالمقر الوفد لم يلتزم بهذا، فضلا عن أن النصاب القانونى لم يكتمل، لأن الحاضرين كانوا 16 عضوا فقط.
واللائحة تنص على أنه حال حدوث مخالفة يتم تشكيل لجنة خماسية ويخضع الأعضاء المخالفون لمساءلة هذه اللجنة فيما هو منسوب إليهم، إلا أن إجراءات القرار باطلة من البداية.
• بما تفسر هذا الاجتماع الطارئ للرد على مؤتمركم بالشرقية؟
ــ حالة رد فعل واضطراب وتخبط نتيجة علمه ومعرفته بنتيجة اللقاء الذى شهد حضورا كثيفا من الوفديين، والتوقيعات التى جُمعت مطالبة برحيل رئيس الحزب وتنحيه.
وهنا أود أن أن أرد على البدوى الذى قال فى المؤتمر الصحفى إن القيادى الوفدى طلعت رسلان لو كان حيا ما كان ليرضى بعقد هذا المؤتمر بمنزله، وأقول له «لو أن طلعت رسلان كان بيننا الآن ما وصلت أنت لمقعد رئاسة الوفد».
• لماذا استعجلتم القرار قبل انتخابات الهيئة العليا التى ستكون الهيئة الوفدية حاكمة لها؟
ــ الهيئة الوفدية الحالية ـ الجمعية العمومية ـ حدث تلاعب بها، وما يؤكد ذلك رفض سكرتير عام الحزب طلبى بتشكيل لجنة ثلاثية أو خماسية لمراجعة اللجان العامة بالمحافظات، التى تمثل المكون الرئيسى للجمعية العمومية، ومطابقتها بكشوف الناخبين، إلا أنه رفض الاستجابة لهذا المطلب الذى قدمته منذ 20 يوما.
• هل ترى أن الصراع الداخلى سيؤثر سلبا على قوة الوفد بانتخابات النواب؟
ــ «المجالس بتروح وتيجى، والوفد هو الأبقى»، لذا كان لابد من علاج التدهور الذى نال من الحزب فى الآونة الأخيرة. والقاعدة الانتخابية تقول إن المرشح مرتبط بالناخب المتواجد بدائرته وليس بالحزب، وبالتالى فما قيمة المشاركة فى الانتخابات وحالة الوفد من سيئ لأسوأ. كما أن أى تغيير سيحدث داخل الوفد سيؤثر على مكانته بالانتخابات، وإذا تحسنت حالته فسيحصل على أضعاف ما يحصل عليه.
إقرأ أيضا:
الخولى: تم تطبيق اللائحة حرفيا على المفصولين من «الوفد»