أحزمة الزلازل.. ماذا نعرف عنها وما علاقة مصر بها؟ - بوابة الشروق
الخميس 5 يونيو 2025 1:04 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

أحزمة الزلازل.. ماذا نعرف عنها وما علاقة مصر بها؟

أدهم السيد
نشر في: الثلاثاء 3 يونيو 2025 - 6:15 م | آخر تحديث: الثلاثاء 3 يونيو 2025 - 6:15 م

أحزمة الزلازل ترتبط بمناطق تصادم الصفائح وتُشكل بؤرًا للهزات الأرضية
حزام "حلقة النار" بالمحيط الهادئ يشهد 75% من زلازل العالم
حزام الألب يمتد من الأطلس إلى الهيمالايا ويؤثر على الشرق الأوسط
مصر خارج نطاق الأحزمة الزلزالية لكنها تتأثر بهزات حزام الألب
الزلازل العميقة تصل آثارها إلى مناطق بعيدة رغم ضعفها الموضعي
آخر هزة شعر بها المصريون كانت ناتجة عن نشاط في حزام الألب

تزايد الحديث بعد هزة أرضية شعر بها المصريون حول ما يعرف بظاهرة حزام الزلازل وخطورة تلك الأحزمة على مصر، إذ يرتبط وجود منطقة أو قربها من أحد أحزمة الزلازل بزيادة التعرض للهزات الأرضية. وقد يتغير مكان تواجد تلك الأحزمة مع مرور الزمن، لتكون متابعة تحركاتها أمرًا هامًا لهيئات الرصد المختصة، وأيضًا لسكان المناطق القريبة من نطاق الخطر.

مصادر علمية تشرح الظاهرة

وتسرد جريدة الشروق معلومات وردت في كتابي The Physics of Rock Failure and Earthquakes لـVassiliou, Marius; Kanamori, Hiro وThe Energy Release in Earthquakes لـOhnaka, M.، وموقع هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية حول تكوّن الزلازل، وتكوّن الأحزمة الزلزالية، وعلاقة تلك الأحزمة بمصر وغيرها من البلدان.

كيف تحدث الزلازل؟

تتواجد قارات العالم ومحيطاته فوق صفائح صلبة من الصخور العملاقة، والتي تسبح فوق الحمم السائلة للكرة الأرضية. ومع مرور الزمن، تتصادم الصفائح الصلبة ببعضها، ويزيح بعضها البعض دون حدوث مشاكل. ولكن وجود مناطق غير منتظمة بين بعض الصفائح يجعلها تحبس بعضها بعضًا، لتصنع قوة دفع مختزنة لا تتحرر إلا بحدوث تغير يتيح لصفيحة الإفلات من الأخرى، ومع ذلك التحرر تنطلق طاقة قوية تسبب الهزات الأرضية المعروفة بالزلازل.

أنواع الأحزمة الزلزالية الكبرى في العالم

تعرف العلماء عبر قراءة تاريخ الهزات الأرضية الشهيرة ومطالعة الطبيعة الجيولوجية لصفائح الأرض على أهم المناطق المعرضة لحدوث الزلازل، والتي تنتشر فيها نقاط الضعف التي تتحرر عبرها طاقة تصادم الصفائح ببعضها، مشكلة الزلازل. ويوجد ٣ أحزمة شهيرة على كوكب الأرض، أقواها حزام حلقة النار، ويتواجد بالمحيط الهادئ وما حوله، وتقع فيه ٧٥٪ من زلازل الأرض، ويشهد الأنواع الأقوى من الزلازل. ويتواجد أيضًا حزام الألب، ويتواجد بالقرب من الشرق الأوسط وأوروبا، ويشهد نحو خمس الزلازل التي تضرب الأرض. بينما يقع الحزام الثالث بالمحيط الأطلسي، ولا يحظى باهتمام نظرًا لتواجد أغلب مناطق تأثره داخل المحيط بعيدًا عن المناطق العمرانية.

حزام الألب وصناعة الزلازل في المنطقة العربية

تُعتبر الهزة الأخيرة التي شعر بها العديد من المصريين من زلازل حزام الألب. وحزام الألب تكوّن نتيجة ولادة الشرق الأوسط واختفاء ما يعرف بـ"أبو المحيطات" قبل ١٥ مليون سنة، حيث تصادمت كل من الصفيحة الإفريقية، والعربية، والهندية، بجارتهم الشمالية وهي صفيحة أوراسيا، وكانت النتيجة إغلاق أبو المحيطات وظهور الشرق الأوسط.

ويمتد حزام الألب لـ١٥ ألف كيلو متر بين الشرق والغرب، ويتميز بكثرة السلاسل الجبلية، من جبال أطلس، ثم الألب، والقوقاز، وزاجروس، وانتهاءً بالهيمالايا.

موقع مصر الجيولوجي وتأثرها بالحزام

لا تقع مصر ضمن نطاق حزام الألب الزلزالي ولا أي حزام آخر، ولكن احتمالية حدوث زلزال من عدمه تتوقف على مدى بُعد المنطقة من الحزام الزلزالي. لذلك، وقعت بعض الزلازل القوية عبر تاريخ مصر تأثرًا بحزام الألب ولكن على فترات متباعدة، إذ أن أقوى زلزالين شهدتهما مصر، أحدهما كان خلال الحكم الروماني، والآخر خلال فترة المماليك، وبينهما فاصل زمني بعيد.

الزلازل العميقة وأسباب تأثر مصر بها

رغم بُعد مصر عن منطقة الزلزال، إلا أن هناك نوعًا من الزلازل يُعرف بالزلازل العميقة، والتي تكون بعمق ٧٠ كيلو متر. وهي ضعيفة التأثير على المناطق المحيطة بها، ولكن تأثير الشعور بها يستطيع السفر بعيدًا نتيجة عمقها الشديد تحت سطح الأرض.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك