أعلن وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، عزم بلاده على مواصلة تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين إيران ولبنان.
واستقبل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في بيروت، وزير الخارجية الإيراني، والوفد المرافق، في حضور السفير الإيراني لدى لبنان مجتبي أماني، إذ تناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية وملف إعادة الإعمار والعلاقات الثنائية بين البلدين، بحسب بيان صادر عن الموقع الرسمي لبري.
وبعد اللقاء، قال عراقجي، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولبنان لطالما كانت علاقات جيدة للغاية بين الحكومتين والشعبين وإننا عازمون تماما أن نستمر في هذه العلاقات الجيدة في ظل الظروف الجديدة".
وأضاف: "لقد لمست هذه الإرادة لدى رئيس الجمهورية اللبنانية وباقي المسؤولين اللبنانيين وسنستمر في مسارنا هذا من أجل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية".
وأعلن أن بلاده تدعم بشكل تام استقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه، ونحن نتطلّع لإقامة علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة وعدم التدخل في الشئون الداخلية لأي من الطرفين.
وأدان عراقجي، احتلال إسرائيل أجزاء من الأراضي اللبنانية، قائلا: "ندعم كل الجهود التي يبذلها لبنان حكومةً وشعباً من أجل إخراج المحتلّ بأي طريقة كانت ولا سيما الطرق الديبلوماسية".
ووصف الوزير الإيراني، لقاءاته اليوم مع رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس المجلس النيابي ووزير الخارجية يوسف رجي، بأنها كانت "جيدة ومفيدة للغاية".
وقال لنظيره اللبناني، أن بإمكانه أن يعتمد على إيران بخصوص الجهود الدبلوماسية التي يبذلها لبنان لإنهاء الاحتلال وإعادة الإعمار والإصلاح الاقتصادي، موضحا أن ذلك قائم على العلاقات الودية والأخوية فيما بيننا وليس بمعنى التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية.
وأشار الوزير عراقجي، إلى أن الشركات الإيرانية مستعدّة للمساهمة في جهود إعادة إعمار لبنان في حال رغبت الحكومة اللبنانية بذلك.
وقال: "نحن ندعم الحوار الوطني في لبنان والوحدة الوطنية والحوار الوطني وسندعم أي قرار تتخذه كافة المجموعات والطوائف والأطياف اللبنانية"، مشيراً إلى أن "الحوار أمر يخص اللبنانيين فقط وأي دولة ليس لديها الحق في التدخل في ذلك".
وكان الوزير عراقجي، وصل صباح اليوم، إلى مطار بيروت قادما من مصر في زيارة رسمية يجري خلالها محادثات مع كبار المسئولين اللبنانيين.