قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إن افتتاح المدارس اليابانية تم تأجيله من العام الماضي للعام المقبل، لأنها لم تكن جاهزة بصورة كاملة وفق الرؤية التي تم وضعها، مشيرًا إلى توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعدم بدء عملها إلا بعد اكتمالها من كافة الأوجه.

وأضاف «شوقي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «مصر النهاردة»، المذاع عبر الفضائية «الأولى»، مساء الاثنين، أنه تم استكمال بناء 45 مدرسة يابانية حتى الآن، وتدريب المدرسين وكل ما يتعلق بهذه المدارس، ليتم فتح باب التقديم للمعلمين، لافتًا إلى استقبال 28 ألف طلب حتى الآن، على أن يتم اختيار منهم 1270 معلمًا بعد مقابلة شخصية، ليتم إعداد دورات تدريبية لهم في الصيف.

وأوضح أنه تم فتح باب الالتحاق للطلاب بمرحلتي رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي في 22 محافظة تتواجد بها المدارس اليابانية الـ45، منوهًا بأن المرحلة الثانية من المشروع تستهدف زيادة العدد إلى 55 مدرسة ثم إلى 100 مدرسة لاحقًا.

وأشار إلى تنوع مساحات المدارس اليابانية لتضم أصغرهم 11 فصلًا وأكبرهم 44 فصلًا، موضحًا أن المدارس اليابانية تختلف عن المدارس الأخرى في أنها مخططة معماريًا بشروط تم التفاق عليها مع الجانب الياباني وبمساحات ضخمة، ومساحات بينية شاسعة بين الطلاب داخل الفصول، وتتضمن معاملًا ومطبخًا وملاعب مختلفة وتجهيزات أخرى قد لا تتوفر في كثير من المدارس الحكومية، فضلًا عن انتقاء المعلمين ومنحهم رواتب جيدة.

وذكر أن المدارس اليابانية ستقدم لطلابها مناهج دراسية حديثة للغاية وستدرس اللغة الإنجليزية من مرحلة رياض الأطفال الأولى، بجانب منهج «التوكاتسو» الياباني، والذي يعتمد على التنمية الشاملة للطلاب، والتي تركز على بناء شخصية الطفل وتراعي سلوكياته بنفس القدر من أهمية بناء معارفه ومهاراته، متابعًا: «بالتالي نحن نبني شخص يحترم نفسه ويحترم الآخر، وهناك أنشطة سيطبقها الأطفال مع بعضهم البعض».

ونوه بأن ولي الأمر سيمضي على إقرار بأنه متفهم لما تفعله المدرسة، وأنه متفهم للنموذج الياباني بكافة أعبائه داخل وخارج المدرسة، لأنه يجب أن يسير الطالب على نفس النهج في البيت لذلك تستكمل الأسرة العمل، لافتًا إلى توقيع الآباء إقرار بالتطوع لمدة 20 ساعة سنويًا لصالح المدرسة.

وعن شروط الالتحاق بالمدرسة، قال إنه يشترط أن يكون الطالب ووالديه مصريين وأن يكون في الشرائح العمرية التي تسهدفها المدرسة بين 4 إلى 7 سنوات، على أن تكون الأولوية للطلاب الأقرب من حيث السكن إلى المدرسة.

ونوه بأن مصروف المدارس اليابانية 10 آلاف جينه، لأنه تم إنفاق عليها مبالغ كبيرة وستقدم جودة تقارن بالمدارس الدولية وسيدرس بها مناهج جديدة تمامًا، موضحًا أن الدولة المصرية هي من أنفقت كافة التكاليف على بناء المدارس حتى الآن، ولم تتلق أية مبالغ من اليابان.

واستطرد: «هناك أقاويل كثير على الإنترنت غير صحيحة، فنحن لم نتلق منحة من اليابان كما يتردد ولكن سنتلقى قرضًا بشروط ميسرة، والاتفاقية بذلك ما زالت في البرلمان ليوافق عليها؛ ما يعني أنه لم يصلنا حتى الآن أي مبلغ من اليابان».

يذكر أن وزارة التربية والتعليم، فتحت بداية من اليوم الاثنين، ولمدة أسبوعين باب التقديم للطلاب بالمدارس المصرية اليابانية، عبر الموقع الإلكتروني للوزارة من خلال الرابط https://ejs4students.moe.gov.e موضحة أن المصروفات 10,000 جنيه مصري، وستكون لغة التدريس اللغة العربية.