يلقي المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم الجمعة كلمة بمناسبة احتفالات البلاد بالذكرى السنوية الخامسة والثلاثين لإعادة توحيدها.
وفي الثالث من أكتوبر عام 1990، انضمت الولايات التي كانت تشكل ألمانيا الشرقية إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية – الاسم الرسمي لألمانيا الغربية آنذاك – منهية بذلك عقودا من الانقسام الذي أعقب الحرب العالمية الثانية.
وتستضيف مدينة زاربروكن الألمانية هذا العام الفعاليات الرئيسية للاحتفال. وأعلن ميرتس أنه لا يعتزم التركيز كثيرا على الماضي، بقدر ما سيسلط الضوء على القضايا الملحة التي يرى أنها ضرورية لمعالجة مشكلات البلاد.
وبصفته ضيف شرف، من المقرر أن يلقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كلمة خلال الحفل الذي يُقام في ولاية زارلاند الواقعة جنوب غرب البلاد على الحدود مع فرنسا.
وقد جرى توحيد شطري ألمانيا بعد أكثر من أربعين عاما من الانقسام، وذلك بعد نحو عام من الثورة السلمية في ألمانيا الشرقية وفتح الحدود.
وكانت الظروف المعيشية مختلفة اختلافا كبيرا بين شطري ألمانيا في تلك الفترة، لكنها أصبحت متقاربة بدرجة أكبر على مر السنين، رغم استمرار وجود فجوات ملحوظة في مجالات الأجور والثروة والإنتاجية، حيث ما زالت المستويات في الشرق أدنى مقارنة بالغرب.
كما تُظهر استطلاعات الرأي أن تباين المواقف بشأن العديد من القضايا السياسية يساهم في شعور جزء من المواطنين بوجود فوارق أكثر من القواسم المشتركة بين شطري البلاد.
ومن المقرر أن يتوجه ميرتس مساء اليوم إلى شرق ألمانيا لحضور حفل موسيقي في مدينة هاله آن دير زاله، ضمن سلسلة من الفعاليات الغنائية التي تُقام بالتزامن في مدن وقرى عدة بأنحاء البلاد، إحياء لذكرى الصلوات والثورة السلمية في عام 1989.