فى الليلة الثانية للموسيقى العربية سعد رمضان يغنى فى حب لبنان.. ومدحت صالح يمتع الحضور بروح جديدة لـ «كوكب تانى» - بوابة الشروق
الأحد 16 يونيو 2024 4:48 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

فى الليلة الثانية للموسيقى العربية سعد رمضان يغنى فى حب لبنان.. ومدحت صالح يمتع الحضور بروح جديدة لـ «كوكب تانى»

تقرير ــ أمجد مصطفى:
نشر في: الأحد 3 نوفمبر 2019 - 11:46 م | آخر تحديث: الأحد 3 نوفمبر 2019 - 11:46 م


تبنى مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية منذ ميلاده قبل 28 عاما فكرة احتضان الأصوات العربية، كما تبنى فكرة منح المواهب الشابة فرصة الظهور أمام جمهور هو الأفضل بين جمهور الأغنية، لأنه اختار أن ينحاز ويدعم الغناء الجاد، وبالتالى لا مكان للأصوات غير الموهوبة بين جنبات هذا المهرجان، وعلى مدى السنوات قدم العشرات من الأصوات العربية رافعا شعار أن مصر قبلة الأصوات والمطربين، وهى التى تمنح شهادة الميلاد لأى صوت عربى مهما كانت شهرته فى دولته.
ومنذ سنوات اختار المهرجان أن يسير فى خطين متوازيين الأول هو استقدام كبار النجوم، مع الاستعانة بالشباب، حتى يكون هناك تواصل للأجيال ولاقت هذه الفكرة نجاحا كبيرا على المستوى المصرى والعربى.

جاءت الليلة الثانية من ليالى المهرجان لتعكس هذا الوجود فهى تضم فرقة عربية من عمان الشقيقة هى فرقة السلطانية الأولى للموسيقى والفنون الشعبية؛ حيث قدمت باقة من أعمال التراث هى سماعى راست تأليف جورج ميشيل، يا بهجة الروح لسيد درويش، دور العفو يا سيد الملاح لعبدالرحيم المسلوب، قصيدة يا جارة الوادى لمحمد عبدالوهاب والقلب يعشق لرياض السنباطى، برنامج الفرقة وأداؤها له يؤكد أنها تهتم كثيرا بالقوالب الغنائية المختلفة فى موسيقانا العربية فى الوقت الذى تراجعت فيه كبريات الفرق الموسيقية فى عالمنا العربى عن تقديم مثل تلك الأعمال، كما أن اختيار الأعمال يؤكد حرص إدارتها على إن توجد فى مهرجان اهتمامه الأول بالتراث بالشكل الذى يتوافق مع أهدافه، لذلك يعد هذا الفاصل من أمتع ما قدم خلال فى هذه الليلة.
كما شهدت الليلة الثانية وجود المطربة رحاب مطاوع ابنة فرق الموسيقى العربية بالأوبرا والتى تشارك بشكل شبه دائم فى ليالى المهرجان، وأصبح لها جمهور يهتم بحضور حفلاتها، تغنت رحاب مطاوع بأغانٍ من ألحان سيد مكاوى، ولو سألوك ألحان بليغ حمدى.
وجاء صوت جبلى آخر كما عودتنا لبنان أن ترسل لنا كل ما هو موهوب من لبنان جاء سعد رمضان الذى وصف المهرجان بأنه الأفضل فى الوطن العربى وأشاد بمسرح الأوبرا وجماهيرها، وبمذاق أجواء جبال الشام قدم مجموعة من الأعمال الغنائية هى نسم علينا الهوا، شو محسودين، أمى نامت ع بكير التى تفاعل الحضور مع إيقاعها السريع، قولوله، إنت وأنا، بحبك يا لبنان والتى تجاوب معها الجمهور بشكل كبير تعاطفا مع ما يمر به لبنان خلال الأسابيع الأخيرة، كما غنى للعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ «سواح»، وشارك سعد للعام الثانى على التوالى فى المهرجان.
وكان ختام هذه الليلة مع صوت مصرى استطاع أن يكون قاعدة جماهيرية كبيرة طوال مشواره الذى تجاوز الثلاثين عاما فى عالم الغناء العربى والمصرى هو صوت مدحت صالح، إحدى علامات هذا المهرجان، واستغل الجمهور وجود مدحت وقاموا بتهنئته بعيد ميلاده، ثم قدم نخبة مختارة من أعماله الخاصة ومختارات من مؤلفات الموسيقى العربية الشهيرة بمصاحبة عازف البيانو الشهير عمرو سليم وفرقة عبدالحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو أحمد عامر، مافيا، أنا الأب، التى قدمها لأول مرة كلمات محمود طلعت وألحان وليد منير وتوزيع أحمد عامر، ع الحلوة والمرة، أنا مش بعيد، جاى على نفسك ليه، حد غيرى، المليونيرات، زى ما انت عايز، بانوراما أم كلثوم وابن مصر التى اختتم بها الحفل.
وفى مفاجأة لفتت الانتباه بشدة وبصوت ينتمى لمملكة النابغين ذوى القدرات الخاصة قدم صالح الموهبة الغنائية إبراهيم رمضان ليتغنى بأغنيته الشهيرة كوكب تانى ويقابل هذا الصوت بتحية حارة من الحضور وعاصفة من الإعجاب والتصفيق، كما عزف عمرو سليم ببراعته المعهودة بانوراما لألحان سعد عبدالوهاب من إعداده وتوزيعه.
وبالتوازى مع حفل المسرح الكبير كان هناك حفل آخر لا يقل أهمية، على مسرح معهد الموسيقى العربية وهو المكان الذى تهل منه رائحة النغم العربى الأصيل، مكان تشم فيه رائحة الكبار عبدالوهاب السنباطى وسيد درويش، نعم فى معهد الموسيقى تشعر بليالى المهرجان الحقيقية من كل الوجوه، أقيم على مسرح معهد الموسيقى العربية حفل شارك فيه صوتان كبيران فى الموهبة والتاريخ، النجمة الكبيرة نادية مصطفى صاحبة الصوت الذى يشع طربا وإحساسا، والمطرب الكبير أحمد إبراهيم أحد أهم الأصوات العربية المهتمة بالتراث المصرى والعربى بمصاحبة فرقة الموسيقى العربية للتراث بقيادة المايسترو فاروق البابلى، إلى جانب فقرات غنائية لكل من نهى حافظ، رضوى سعيد، أحمد محسن ومحمد شوقى.
وعلى مسرح سيد درويش «أوبرا الإسكندرية» قدم عازف القانون العراقى فرات قدورى فقرة موسيقية وسبقته فقرة غنائية لكل من مى حسن ووليد حيدر.. كما تغنى اللبنانى مروان خورى بمصاحبة الفرقة القومية العربية للموسيقى بقيادة المايسترو مصطفى حلمى بعدد من أعماله الخاصة التى نجح من خلالها فى تكوين قاعدة جماهيرية كبيرة إلى جانب مجموعة من أغانى الطرب التى اشتهر بتقديمها.
كما استضاف مسرح أوبرا دمنهور فاصلا غنائيا للمغربى فؤاد زبادى بمصاحبة مجموعة الحفنى بقيادة المايسترو هشام نبوى، وسبقه فاصل لكل من المطربة غادة آدم وعازف الكمان اللبنانى جهاد عقل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك