ينتعش سوق الهدايا فى الأعياد والمناسبات، ويتنافس أصحاب المحال لاختراع «موضة» جديدة كل عام... ومع قدوم عيد الفطر لهذا انتشر على مواقع التواصل الاجتماعى آخر صيحات أصحاب المحال التجارية والبائعين «بوكس العيد».
وهو صندوق يحتوى على قطع حلوى وبعض العملات النقدية، إلى جانب لعبة وشيكولاتة وأسعاره تبدأ من ١٠٠ جنيه فما فوق، والذى لاقى اهتماما كبيرا وأصبح هناك متخصصون فى تصنيعه وتطويره.
وقال محمود محسن، صاحب محل لبيع الهدايا فى منطقة عين شمس للشروق إن «للموضة أحكام، وتختلف من عام لآخر، ولكن مع تطور الموضة ظهرت أشياء كثيرة فالشباب هم مخترعو تلك الأفكار والمروجون لها دائما»، مضيفًا «الناس بتفرح بالموضة وأى حاجة جديدة وخصوصا لو ستروج لها على النت كله هيبقى عاوزها».
وأكد محمود أن الإقبال انخفض على الصناديق المصنوعة من الكرتون؛ ففى الفترة الحالية يطلب الزبون الصناديق الخشبية التى تحمل صورة مطبوعة أو عبارة محفورة، وتحتوى على أنواع مختلفة من الشيكولاتة والحلوى بجانب لعبة، وبعض الزبائن يطلبون البوكس يحتوى على بعض الحلوى والهدايا كالساعات والمج المطبوع عليه، والعملات الورقية توضع حسب «طلب الزبون».
أما معتز السيد صاحب ورشة للصناعات الخشبية فيقول: «قبل رمضان كان عملنا مركز فى صناعة الفوانيس الخشبية من تصميم وتنفيذ، وفى الأيام الأخيرة من رمضان بدأنا نركز فى صناعة بوكس العيد خاصة بعد أن زاد الطلب عليه من محلات بيع الهدايا، حيث إن الهدايا الهاند ميد هى التى يقبل عليها الناس فى هذه المناسبات ونقوم بتصميم البوكسات على حسب طلب التجار والسعر يبدأ لدينا من 100 جنيه وقد يصل إلى 1000 وكله يتوقف على حجم البوكس ومحتوياته».
من جانبه قال مسئول صفحة «خشبينا للبيع» على «فيسبوك»، إنهم يصنعون المنتجات من الخشب نوع MDF، والأبلاكاش والجلد لصناعة النوت بوك، والأكليريك، الوفوم، ولكل منتج خامة خاصة به، أما عن المنتجات التى تباع فى العيد، فهم يصنعون الصناديق الخشبية التى يطبع عليها الاسم والصورة، ومحتوى الصندوق حسب ما يرغب به الزبون، وأيضا الماكيت الخشب الذى يحمل مجموعة الصور، بجانب كروت العيدية التى تصمم بأشكال كرتونية وزخارف زاهية، وبها مكان مخصص توضع به العيدية. فمثلا الصندوق الخشبى الذى يحتوى على بعض الحلوى والشيكولاتة بجانب ميدالية تحمل اسم أو صورة مطبوعة أو محفورة بالليزر.
والأسعار فى متناول الجميع فمثلا بوكس عيد الفطر يحتوى ميدالية هدية، وبابلز ألوان، وشريط ألوان للف العيدية، وكارت معايدة خشبى، سعره 150 جنيها.
والسعر المعقول هو الذى أغرى محمد أسامة، شاب فى منتصف العشرينيات، والذى قال إنه سوف يشترى بوكس العيد لخطيبته، عن طريق الانترنت من إحدى الصفحات المروجة له، موضحا مدى فرحة خطيبته بهذه الهدايا، مشيرًا إلى أن الأمر كلفه نحو ٧٥٠ جنيها بمصاريف شحن البوكس، وهو يحتوى على بعض أنواع الشيكولاتة، وألبوم للصور، ولعبة صغيرة، وساعة وميدالية تحمل صورتها وسلسلة صغيرة.
أما نورا محمد، فقالت إن «البنات مخترعات لتلك الأفكار، بل والمروجات لها، فهن يصنعن من الأشياء عديمة الفائدة قيمة كبيرة، ففى السابق لم نسمع عن بوكس عيد أو بوكس رمضان، أما الآن فهو يتوفر بأشكال مختلفة وأسعار قد تكون باهظة، والزوج أو الخطيب ما عليه إلا أن يدفع أمواله فى تلك التفاهات».