وسط جحيم التغير المناخي بالعراق.. بيوت الطوب التراثية قلاع باردة من لهيب الشمس - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 5:15 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وسط جحيم التغير المناخي بالعراق.. بيوت الطوب التراثية قلاع باردة من لهيب الشمس

أدهم السيد
نشر في: الثلاثاء 4 أكتوبر 2022 - 6:39 م | آخر تحديث: الثلاثاء 4 أكتوبر 2022 - 6:39 م

يغرق العراقيون في بحيرات من العرق تحت درجة حرارة تصل إلى 40 مئوية بمختلف أراضي البلد المصنف بين الأعلى تضررا من التغير المناخي.

ولكن سكان بيوت الطوب بمنطقة جبلية معزولة في كردستان، يستمتعون ببرودة طبيعية توفرها بيوتهم التي بقيت على حالها دون أسمنت منذ عهد الدولة العثمانية في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.

يقول براندن زبير عمدة مدينة عكار الكردستانية (500 كيلو متر شمالي العاصمة بغداد) في حديث لفرانس برس، إن الأسمنت يبعث الحرارة ويفسد البيئة؛ ما جعل أهل المدينة ذات ال2700 عام يبتعدون عنه.

ويقول المهندس الستيني جميل صديق، إن الأهالي في عكار الكردية يبنون بالحجر الجيري الأكثر توافرا في الطبيعة الجبلية حولهم، والذي يملك سماكة تفوق الإسمنت بنحو 3 مرات؛ ما يجعله عازلا ممتازا للشمس.

ويذكر أن كردستان تواجه نفس تحديات العراق المناخية من حيث الجفاف وارتفاع الحرارة، إلا أن الإدارة الذاتية للمنطقة أتاحت لها نظام مختلفا، إذ تم منع استخدام الأسمنت في البناء داخل عكار منذ الإدارة الذاتية لكردستان 1991.

ويقول بوير مجيد أحد أهالي عكار، إن المنزل المبني بحجر الجير يوفر له البرودة نهارا؛ لذلك يكتفي بجهاز تبريد صغير دون الحاجة للمكيفات المنتشرة حول العراق.

ويقول العمدة زبير إنه بالرغم من تراجع الميزانية المالية لتجديد البيوت القديمة في عكار، إلا أن الأهالي لا يزالون يلتزمون بالحفاظ على أسلوب البناء بالحجر الجيري.

وأدت طبيعة عكار وسائر المناطق الكردية المميزة بالبيوت التراثية ولطف الأجواء داخل الجدران الحجرية لرفع معدلات السياحة إليها التي بلغت العام الماضي 1.7 مليون سائح أغلبهم عراقيين، بالرغم من تعرض المنطقة لغارات جوية من الطيران التركي والتي قتلت 7 سائحين يوليو الماضي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك