أعربت المعارضة الفرنسية وبعض المتحدثين باسم "أصحاب السترات الصفراء" المحتجين على زيادة الضرائب على الوقود اليوم الثلاثاء، عن عدم قناعتهم بإعلان رئيس الوزراء إدوارد فيليب تعليق الزيادة المزمعة لمدة ستة أشهر، لحين إجراء مشاورات بشأنها.
وقال إريك درويت، أحد مؤسسي حركة "السترات الصفراء"، لشبكة "بي اف ام تي في" الفرنسية إن الاحتجاجات ستمضي قدما يوم السبت المقبل رغم ذلك، متعهدا بأنها "ستستمر طالما لا يوجد تغيير حقيقي".
وقال النائب البرلماني المحافظ داميان أباد، للشبكة التليفزيونية، إنه ينبغي إلغاء الزيادة الضريبية، وليس تعليقها فقط.
واتهم الزعيم اليساري المتشدد جان لوك ميلينشون، كلا من ماكرون وفيليب بالرغبة في إرجاء أي قرار دائم إلى ما بعد الانتخابات الأوروبية المقررة العام المقبل ، وقال ميلينشون: "لا يمكنك إرضاء ثورة المواطنين بهذا النوع من الحيل السياسية". ".
وقال فيليب في بيان بثه التلفزيون في وقت سابق: "إن قرارات تعليق الزيادات ، بشكل فوري، من شأنها إعادة الهدوء إلى البلاد"، ودعا إلى إجراء "حوار مجتمعي حقيقي حول كل المخاوف التي تم التعبير عنها في الأسابيع الأخيرة".
وتعد هذه الخطوة تحولا مفاجئا من قبل ماكرون، الذي أصر في البداية على أن الزيادة الضريبية المخطط لها ضرورية كجزء من سياسة الحكومة البيئية.
وأغلق المتظاهرون الذين يرتدون سترات الأمان الصفراء، الطرق في جميع أنحاء البلاد منذ منتصف شهر نوفمبر الماضي، وبدا أن حكومة ماكرون أخفقت بشكل رئيسي في التعامل مع الحركة التي لم يعرف لها قائد.
ويأتي تحرك فيليب بعد ثلاثة أيام من احتجاجات خرجت في وسط باريس وشهدت أعمال عنف، وجرى خلالها توقيف أكثر من 400 شخص وإصابة أكثر من مئة آخرين.