سكان الخيام بغزة يخشون تجدد كابوس الأمطار مع اقتراب منخفض جوي جديد - بوابة الشروق
الخميس 4 ديسمبر 2025 9:27 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

كمشجع زملكاوي.. برأيك في الأنسب للإدارة الفنية للفريق؟

سكان الخيام بغزة يخشون تجدد كابوس الأمطار مع اقتراب منخفض جوي جديد

وكالات
نشر في: الخميس 4 ديسمبر 2025 - 12:46 م | آخر تحديث: الخميس 4 ديسمبر 2025 - 12:46 م

مع بدء التحذيرات لدخول منخفض جوي، يعيش عشرات الآلاف من النازحين داخل غزة بين أنقاض البيوت وحقول الطين، كابوسًا حقيقيًا في خيام مؤقتة نُصبت على عجل.

ويخشى النازحون غرقهم مجددًا في خيامهم التي لا تراعي تغيّر الطقس أو هشاشة المكان.

وفي خيمة ذائبة، ينهض الأطفال من صوت الرياح التي تكاد تقتلع خيمهم، فيما تكافح الأمهات لسدّ الثقوب بأغطية مهترئة وقطع نايلون.

وفي مخيم إيواء أُقيم عشوائيًا في قلب مدينة غزة، يتفقد الأربعيني سعيد ناجي، الثقوب المتعددة في خيمته خلال النهار، ليغلقها قبل حلول الظلام، في محاولة للنجاة من الغرق مع المنخفض الجوي القادم.

ويقول النازح سعيد ناجي: «إن لم نفعل ذلك سنغرق بمياه الأمطار، لم يعد باستطاعتنا التحمل أكثر من ذلك، لقد غرقنا في المنخفض الماضي وبُللت فراشنا ومرض أطفالي».

ويضيف في حديثه لوكالة «صفا»: «خيمتي التي تؤوي 14 فردًا صارت ملاذنا الأخير بعدما دمر الاحتلال منزلنا في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع. في كل مرة يمر علينا منخفض جوي نلجأ إلى إصلاح الخيمة وتثبيتها، لكنها لم تعد صالحة حتى للاحتماء لدقائق قليلة».

وتساءل: «ألم يكتفِ الاحتلال بتدمير بيوتنا وحياتنا، ليمنع عنا الخيام الجديدة؟.. نحن لسنا بحاجة إلى خيام فقط، بل نحتاج كرفانات تحمي أطفالنا من البرد والأمطار».

ولا يختلف الحال عند المواطن سامح عبد الناصر، الذي استمر في إصلاح سقف خيمته يومين متواصلين بعد منخفض سابق، مع اقتراب منخفض جوي جديد.

ويقول عبد الناصر في حديثه لوكالة «صفا»: «أعرف جيدًا أنها لن تحمينا من الرياح والأمطار، لكن ليس لدينا بدائل أخرى».

ويتابع: «هذا العام الثالث الذي أعيش فيه وعائلتي تحت الخيام في موسم الأمطار، وغرقنا في كل مرة، وليس أمامنا أي خيارات أخرى».

ويضيف عبد الناصر: «نريد إيواء لحماية أطفالي الخمسة. بحثنا في الكثير من الأماكن بمدينة غزة لكننا لم نجد متسعًا، فالشوارع والمدارس والأبنية المدمرة كلها ممتلئة بالنازحين».

وفي ظل غياب خطة حقيقية للإيواء، وتحذيرات أممية من تفاقم الكارثة الإنسانية، تبرز الحاجة إلى تدخل عاجل لتوفير مأوى آمن يحفظ كرامة النازحين قبل أن يصبح الشتاء قاتلًا صامتًا آخر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك