قال محمود العلايلي عضو مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، إن مسألة الدعوة لعقد اجتماع طارئ لأعضاء الهيئة العليا للحزب لبحث ترتيبات الانتخابات الداخلية للحزب، واتخاذ عدد من الإجراءات لتصحيح مسار حزب المصريين الأحرار قد جاءت نتيجة رؤية المجلس في القيام بالدور المنوط به في اللائحة فضلا عن أن جزء كبير من أعضاء الهيئة العليا للحزب تقدموا بهذا الطلب وبناء عليه تم الإعلان لتلك الدعوة.
وأوضح العلايلي في حديث خاص لـ«الشروق»، ردا منه على ما أثير عن زيادة شعبية عصام خليل الرئيس الحالي للحزب بعد افتتاح مقرات جديدة في مصر الجديدة والإسكندرية قائلا «افتتاح مقرات جديدة للمصريين الأحرار ليست لها علاقة بمسألة انخفاض أو زيادة الشعبية فالمواقف القانونية لا تحسب بعدد المقرات ولا تتعلق أيضا بوجود دعم أعضاء الهيئة البرلمانية من عدمه ولكنها تعتمد على شروط معينة موجودة في اللائحة الأساسية والقانون العام وبالتالي تلك العوامل هي من تحدد مسالة الشرعية في قيادة الحزب.
وكشف عضو مجلس أمناء المصريين الأحرار عن تعرض الحزب لاختراق وسيطرة من قبل عناصر محسوبة على الإسلام السياسي، فضلا عن عدد من ما أسماه بعناصر الدولة العميقة المنتمية للحزب الوطني البائد.. مشيرا إلى أنهم موجودين بالفعل في قيادات الحزب الراهنة.
وقال «كل هذه العوامل أفقدت الحزب الاتجاه الليبرالي الذي تبناه منذ البداية وللأسف الشديد فإن القيادة الراهنة مشوشة في ظل تواجد تلك المجموعة وعلى هذا الأساس تبنوا مواقف مغايرة ومفاهيم غير متسقة مع مبادئ وقيم حزب المصريين الأحرار».
وفيما يتعلق بموافقة المهندس نجيب ساويرس رئيس مجلس الأمناء ومؤسس المصريين الأحرار على وجود الدكتور عصام خليل في الماضي لتولي رئاسة الحزب، رد الدكتور محمود العلايلي قائلا «للأسف الشديد هناك بعض الأخطاء التي تمت في وقت من الأوقات ونعترف بها ولكن القصة ليست متعلقة بالموافقة على عصام خليل من عدمه والذي حدث أن خليل تم انتخابه في وقت معين لهدف تنفيذي وهو إجراء الانتخابات والإشراف على الانتخابات البرلمانية وهو ما حدث وعلى هذا الاساس تم انتخابه في انتخابات حزبية طبيعية ولكن المسألة تطورت لما وصلنا إليه من أزمة طفت على السطح».
وبسؤاله عن مدى احتمالية عودة بعض الكوادر المهمة التي كانت منتمية للمصريين الأحرار، على غرار الدكتور عماد جاد وكذلك النائبة نادية هنري المفصولة بقرار من رئيس الحزب، قال عضو مجلس الأمناء «مبدئيا أريد أن أركز على تضاؤل دور الحزب بشكل عام فيما يتعلق بالحريات العامة وخاصة حريات التعبير، في ظل القيادات الراهنة أمام مسألة عودة بعض الكوادر أريد القول بأن كل من لديه رغبة في إعلاء قيم معينة والخاصة بقيم الحريات ولديه رغبة في عودة المصريين الأحرار مثلما يجب أن يكون عليه الحزب نرحب به وفي نهاية المطاف فإن المهندس نجيب ساويرس قادر على تصحيح الموقف وإنهاء الصراع.
وكان مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، قد دعا لعقد اجتماع طارئ لأعضاء الهيئة العليا للحزب، الخميس المقبل 9 مارس، فى تمام الساعة 3 مساءً، بمقر مجلس الأمناء في 22 شارع الشيخ ريحان، "بيت الأحرار" بقصر محمد محمود باشا، ومن المقرر أن يبحث الاجتماع ترتيبات الانتخابات الداخلية للحزب، واتخاذ عدد من الإجراءات التي تكفلها لائحة الحزب الأساسية المعترف بها من قبل لجنة الأحزاب السياسية لتصحيح مسار الحزب.