كشف اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، القصة الكاملة بخصوص حادث إطلاق النار الذي وقع على الحدود المصرية الإسرائيلية، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود من القوات الإسرائيلية، بجانب استشهاد المجند محمد صلاح.
وقال خلال لقائه ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، مساء الاثنين، إن الجانب الإسرائيلي يعشق خدمة الأبراج العالية، عكس عملية التأمين المصري على الحدود، التي تكون في هيئة نقاط مستوية بسطح الأرض، وهي «حفر» تم تجهيزها على أعلى مستوى.
وتابع: جنودنا متواجدون على الحدود الشرقية لمصر، ولديهم معداتهم الخاصة «الأسلحة، الأجهزة اللاسلكية»، مشيرًا إلى أن هناك نقط سرية مخفية لا يمكن لأي شخص اكتشافها بسهولة.
وقال: الجندي المصري الشهيد محمد صلاح بالأمن المركزي، كان متواجد في الحفرة الخاصة به، وفي تمام الساعة الرابعة فجرًا، عقب اختفاء القمر وأصبح الجو ظالما كالحا، بدأ المهربون يتسللون من السلك الشائك على الحدود.
وتابع: الإعلام الإسرائيلي أعلن في أول نبأ عن الحادث أن مجموعة من المهربين بحوزتهم نحو 400 ألف دولار عبروا الحدود دون الكشف عن أي معلومات أخرى.
وأكمل: عندما شعر الجندي المصري محمد صلاح بوجود قلق في النطاق القريب منه خرج من الحفرة الخاصة به، حاملا معه سلاحه والذخيرة، دخل وراء المهربين، وعندما رأى الجنديان الإسرائيليان، الجندي المصري، نزلا من البرجين، وبدأ تبادل إطلاق النار بينهم.
وأمس الأول السبت، أفاد العقيد أركان حرب غريب عبدالحافظ غريب، المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، بوفاة فرد أمن مصري، و3 أفراد أمن إسرائيليين خلال مطاردة عناصر تهريب مخدرات على الحدود.
وبعد ساعات من انتشار أخبار الحادث والكشف عن هوية فرد الأمن المصري، أصبح اسم محمد صلاح الأكثر بحثاً على منصات التواصل الاجتماعي، وانتشرت التغريدات والمنشورات التي تتحدث عن بطولته وشجاعته وشهامته.