شارك رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز مع نظيره الصيني لي تشيانج، اليوم الأحد، في افتتاح معرض الصين الدولي للاستيراد في شانغهاي.
وقال لي، إن بكين تأمل في توسيع اتفاقيات التجارة الحرة "ذات التوجه العالمي"، وأكد مجددا أهداف بلاده للانضمام إلى الاتفاق الشامل والتقدمي للشراكة العابرة للمحيط الهادئ.
وذكرت وكالة الأنباء الأسترالية (ايه ايه بي) أنه من المتوقع أن يطلب الرئيس الصيني شي جين بينج من ألبانيز دعم محاولة بكين للانضمام إلى الاتفاق الشامل والتقدمي للشراكة العابرة للمحيط الهادئ، خلال اجتماعهما في بكين غدا الاثنين. ومع ذلك، فإن الانضمام لا يتم إلا بالاتفاق بالإجماع بين أعضاء الشراكة البالغ عددهم 11 عضوا.
وألقى ألبانيز أيضا كلمة خلال الافتتاح، قائلا إن أستراليا والصين ازدهرتا بفضل الثقة والاستقرار والتجارة القائمة على القواعد.
ووصل ألبانيز إلى شنغهاي مساء أمس السبت، وهو أول رئيس وزراء أسترالي يزور الصين، أكبر شريك تجاري لأستراليا، منذ سبع سنوات.
وأحرزت حكومة ألبانيز تقدما في تحسين العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع بكين خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، لكن العلاقة لا تزال مشحونة بالتوتر بعض الشيء.
وقال وزير التجارة الأسترالي دون فاريل، الذي يرافق ألبانيز، إن الشراكة لا تزال تتعافى من سنوات من الإهمال.
ومن جهته، قال مساعد وزير الخارجية تيم واتس لشبكة سكاي نيوز إن جهود الحكومة لا تهدف إلى إعادة ضبط العلاقات، بل إلى تحقيق الاستقرار فيها.
وتابع في حواره اليوم الأحد "ليس من الممكن العودة بالزمن إلى الوراء. لا يمكننا إعادة ضبط العلاقة إلى ما كانت عليه في عام 2016".
وأضاف أن "الشكل الذي تبدو عليه العلاقة بين أستراليا والصين، في هذا العالم الجديد، سيعني أشياء مختلفة للصين ولأستراليا".
وتابع "نحتاج لأن نستخدم جميع أدواتنا الاسترالية في فن الحكم والدبلوماسية، عبر الدفاع وعبر الإمكانيات الدبلوماسية وعبر إمكانياتنا الاقتصادية وتنسيقها وتكييفها سعيا لتحقيق مصالحنا الخاصة".