"قتلتها علشان خوف حد يعرف اللي حصل بيني وبين جارتنا".. بهذه الكلمات وقف المتهم بقتل الطفلة ابنة شقيقه أمام نيابة منيا القمح العامة، برئاسة المستشار احمد أبو زيد، وإشراف المستشار الدكتور أحمد التهامي، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، يُدلي باعترافاته التفصيلية والأسباب التي دفعته لجريمته وقتل الصغيرة.

المتهم أوضح خلال التحقيقات معه، أن الفتاة أخبرته بأنها رآت جارته في وضع مُخل برفقته، فما كان منه إلا أن استغل غياب والدتها وشقيقتها الكبرى عن المنزل، واستعان بسلاح أبيض "سكين" طعنها به طعنات كثيرة بأنحاء متفرقة بالجسد، قبل أن يترك السلاح في رقبتها بعدما نفذ من الجانب الأيمن إلى الأيسر.

وأشار المتهم، إلى أن أكثر ما كان يُقلقه أن تفشي الفتاة بسر علاقته الغير شرعية مع جارته، حيث استغل غياب أفراد أسرتها وعمل وشقيقه (والد الفتاة) خارج البلاد، قبل أن يُشير إلى أن أكثر ما سهل الأمور عليه أن المجني عليها كان سمعها ضعيف ووقتها كانت تُشغل أغاني بصوت عالي.

وشغلت الواقعة الرأي العام في الشارع الشرقاوي على لنحو أسبوعين؛ إذ عُثر على جثة المجني عليها صباح يوم الخميس 21 نوفمبر الماضي، فيما أفادت التحريات بأن والدة الفتاة كانت بصحبة زوجة شقيق زوجها (سلفتها) بمنزل الأخير بالطابق الأسفل من المنزل، فيما كانت شقيقة الفتاة الكبرى كعادتها في سوق القرية لشراء متطلبات المنزل من خضروات وفاكهة، حيث استغل المتهم ذلك وتسلل إلى المنزل، وحينما تأكد أن الفتاة وحدها وجه لها 35 طعنة، واستقرت السكينة في رقبة المجني عليها مع الطعنة الأخيرة، والتي نفذت خلالها داخل رقبتها من الجانب الأسيمن إلى الأيسر.

كان اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من العميد عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ بالعثور على جثة الطفلة "ميرنا ح ع أ" 16 سنة، مقتولة بعدة طعنات داخل منزل أسرتها بكفر "عبدالله عزيزة" التابع لدائرة مركز شرطة منيا القمح.

جرى نقل الجثة لمشرحة مستشفى "منيا القمح" المركزي، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 9992 إداري منيا القمح لسنة 2019، وبالعرض على النيابة العامة قررت انتداب لجنة من الطب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة، حيث تبين أن المجني عليها تعرضت لـ 35 طعنة، وأن السلاح المُستخدم في الجريمة "سكين" استقر في رقبتها بعدما نفذ من الجانب الأيمن إلى الأيسر.

وفور العثور على الجقة، وجه اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، بتشكيل فريق بحث جنائي، بإشراف العميد عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، وذلك بالتنسيق مع العقيد جاسر زايد، رئيس فرع البحث الجنائي لقطاع الجنوب، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، برئاسة العميد ماجد الأشقر، رئيس فرع الأمن العام بالشرقية، حيث كانت الواقعة غامضة إلى حد كبير استغرق نحو أسبوعين لكشف ملابساتها؛ نظرًا لأن المتهم كان من بين أهل البيت، فيما نفت المعاينة الجنائية الأولية وجود أي شبهات للسرقة، خاصةً وأن جميع نوافذ البيت كانت سليمة.

وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة عم المجني عليها، 24 سنة، والذي كان على علاقة غير شرعية مع جارتها، ربة منزل تبلغ 21 سنة، متزوجة من جاره بالمنطقة، عامل، عمره 28 سنة، حيث جرى ضبط المتهم، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة وأدلى باعترافات تفصيلية، فيما قررت النيابة العامة حبسه على ذمة التحقيقات، ووجهت له تهمة القتل العمد مع سابق الإصرار والترصد.