تدور حالة من الجدل والتخبط حول مستضيف حفل توزيع جوائز الأوسكار 91، المقرر إقامته في مسرح دولبي بلوس أنجلوس يوم 24 فبراير 2019 بعد محاولات الممثل الكوميدي كيفن هارت للعودة مرة أخرى.
كيفن هارت ممثل كوميدي أميركي من أصل أفريقي، تم اختياره ليكون مقدم حفل الأوسكار، ولكنه اعتذر عن هذا التكليف لأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المسئولة عن اختيار وتوزيع الجوائز، بعد تعرضه لانتقادات بسبب تغريدات قديمة كتبها تنطوي في محتواها على مناهضة للمثليين جنسيا بحسب وكالة رويترز.
ولكن خلال الأيام القليلة الماضية وبعد الحلقة التلفزيونية التي ظهر فيها كيفن هارت مع الإعلامية الأمريكية إيلين ديجينرس وأذيعت الجمعة الماضي، عاد الجدل حول استضافته للأوسكار مرة أخرى، حيث أعلن هارت أنه يفكر في العدول عن قرار الاعتذار عن تقديم الحفل فيما دافعت عنه ديجينرس، وقالت إنها تواصلت مع أحد المسئولين في الأكاديمية لإعادته إلى تقديم الحفل الذي شارفت هي على تقديمه في وقت سابق وكان من أبرز الحفلات عام 2014 وقبله 2007.
قوة دفاع ديجينرس عن هارت نابع من كونها أبرز المشاهير الذين أعلنوا عن مثليتهم الجنسية، وهي متزوجة من الممثلة بورشا دي روسي، وقالت خلال برنامجها أنها متيقنة من عودة كيفن هارت لتقديم الأوسكار بعد ردود فعل مصادرها القوية داخل الأكاديمية التي رحبت بهذه المبادرة بحسب وصفها.
وأتاحت إيلين في برنامجها الفرصة لكيفن هارت للدفاع عن موقفه، وجاء مجمل حديثه أنه رغم سعادته الغامرة باختياره لتقديم الحفل الذي كان حلما بالنسبة له، إلا أنه فوجيء بانتشار تغريدات قديمة لأفكار أصبحت ماض بالنسبة له ورغم محاولات الجميع لدفعه للاعتذار المباشر إلا أنه يرى أنه اعتذر كثيرا من خلال أعماله ومن خلال تغيير وجهات نظره التي بدت واضحة خلال السنوات القليلة الماضية، ولكنه وعدها بإعادة التفكير في الأمر.
لم تعلق الأكاديمية بشكل رسمي على هذه الأحاديث الإعلامية، ولكن مصدر خاص صرح لموقع «ديدلاين» الأمريكي، إلى أنه رغم تأثرهم بمبادرة إيلين وهارت إلا أنهم يفضلون عدم وجود مضيف لحفل هذا العام وسيتم استبداله بمجموعة من أكبر النجوم المتميزين للاستعانة بهم لتقديم الجوائز، ويرون أن عودة الممثل الكوميدي ستغطي على أجواء الحفل وستكون إلهاء عن هذا الحدث السنوي الضخم الذي ينتظره الجميع ويتطلع إليه صناع السينما في العالم، كما أن الوقت المتبقي للحفل لم يعد كافيا لتحضير عرضا مناسبا.