قال الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة، إن "صناعة الدواجن في مصر صناعة واعدة، حيث يعمل بها حوالي 2.5 مليون عامل، مما يعني أن عدد من يعيشون على هذه الصناعة حوالي 8 ملايين مواطن، واستثمارات هذه الصناعة تبلغ 30 مليار جنيه".

وأضاف فايد،في تصريحات صحفية اليوم الأحد، أن "هذه الصناعة تنتج سنويًا ما يقرب من مليار و250 مليون كتكوت عمر يوم واحد، وحوالي مليار دجاجة، و8 مليار بيضة مائدة"، لافتًا إلى أن "القطاع التجاري في هذه الصناعة يمثل 70% منها، والباقي من القطاع الداجني الريفي".

وأكد وزير الزراعة، أن مصر تقترب من درجة الاكتفاء الذاتي من الدواجن حيث بلغت حوالي 90%، بينما يتم استيراد 10% فقط من الخارج، لافتًا إلى أن عدد مزارع الدواجن المرخصة في مصر بلغ حوالي 22 األف مزرعة.

من جانبه، قال الدكتور خالد توفيق، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، إن الوزارة تعمل حاليًا على التغلب على مشكلة ارتفاع تكاليف الأعلاف من خلال التوسع في المساحات المنزرعة بالذرة الصفراء وفول الصويا، للوصول إلى درجة كبيرة من الاكتفاء الذاتي منهما.

وأضاف توفيق، أنه تم أيضاً توفير السلالات المحلية والمستنبطة والمحسنة بمعرفة معهد بحوث الإنتاج الحيواني، وأن الدكتور عصام فايد شدد على ضرورة تذليل كافة العقبات أمام المستثمرين في هذا القطاع من خلال سرعة إنهاء تراخيص المزارع والتجديد طالما تم الالتزام بمعايير الأمان الحيوي.

وأشار توفيق إلى أنه تم تكثيف حملات الرقابة على مصانع الأعلاف ومكوناتها، بالتنسيق مع شرطة البيئة والمسطحات المائية، مضيفا أنه تم ضبط مصنعين بمحافظة الغربية يعملان في تصنيع الأعلاف ومكوناتها، إحداهما بدون ترخيص والآخر يستخدم مواد محظور استخدامها في صناعة الأعلاف.

وأوضح أنه تم تحرير محضر بالواقعتين، وتم غلقهما تمامًا، حيث تباشر النيابة العامة والجهات المعنية تحقيقاتها في هذا الأمر، مؤكدا أن حملات الرقابة سيتم تكثيفها للمرور بكافة المحافظات على منافذ بيع ومحال الاتجار في الأعلاف، والمصانع بكافة أنحاء الجمهورية، للحفاظ على الثروة الحيوانية والداجنة في مصر.

وقال الخبير الزراعي، الدكتور نادر نور الدين، إن مصر لديها اكتفاء ذاتي من البيض الطازج، ولدينا اكتفاء ذاتي من الدواجن بنحو 90% ونستورد بودرة البيض بنحو 10% فقط من الدواجن، لافتا إلى أنه يمكن التوسع في إنتاجنا وتحقيق الإكتفاء الذاتي الكامل منها.

وأضاف نور الدين، لـ«الشروق»، أن نصيبنا من البروتين الحيواني للفرد نحو 30% من نصيب الفرد في أستراليا، ونقترب من نصف المعدلات لاستهلاك الغرب بسبب زيادة الفقر في مصر، موضحا أنه يتم الاستعاضه عنها بالبروتين النباتي عن طريق زيادة استهلاك البقول من الفول والعدس والحمص والفاصوليا واللوبيا وغيرها.

وطالب رئيس شعبة الثروة الداجنة، الدكتور عبد العزيز السيد، باستيراد الدولة لمستلزمات إنتاج أعلاف الدواجن من ذرة وفول الصوي، بحيث يتم توزيعها على المربين بسعر التكلفة، وبحصة محددة لكلا منهم، وأن يتم التوسع فى زراعة الذرة الصفراء، لترتفع مساحتها من 520 ألف فدان حاليا، إلى مليونى فدان لسد الفجوة فى الاستيراد.

وقال إنه يجب على الدولة القيام بعمل عقود ثلاثية بين المزارعين ومصانع الأعلاف ووزارة الزراعة، لكي يتم توفير الأعلاف بأسعار مناسبة وبالكميات المطلوبة، وبحيث يتم توفير البذور وجميع مستلزمات الإنتاج بشروط ميسرة للفلاحين.