قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، إن هدف الحزمة السادسة من العقوبات الأوروبية ضد روسيا هو إشعال "نيران الثورة العالمية في الاقتصاد".
وأضاف مدفيديف، في منشور له على قناته بتطبيق "تليجرام"، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الاثنين: "لقد اعتمدت المفوضية الأوروبية الحزمة السادسة من العقوبات من أجل تمزيق الاقتصاد الروسي إلى أشلاء. إلا أن الهدف فيما يبدو ليس روسيا، وإنما إشعال نيران الثورة العالمية في الاقتصاد، فقط نسي البعض أن الثورة تأكل أبناءها".
وفي حديثه عن التطبيق التدريجي للحظر النفطي، أوضح مدفيديف أن أوروبا لا يمكنها التخلي عن المواد الخام الروسية على الفور، لأن "مواطنيها وشركاءها هم من يمكن أن يصيبهم الضرر الأعظم".
وفيما يتعلق بالحظر المفروض على تأمين ناقلات النفط الروسي، أشار نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إلى إمكانية حل هذه المشكلات بسهولة من خلال توفير ضمانات حكومية في إطار الاتفاقيات بين الدول مع دول ثالثة.
وكان الاتحاد الأوروبي قد نشر، نهاية الأسبوع الماضي، في الجريدة الرسمية الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا، والتي تتضمن من بين أمور أخرى تطبيقا تدريجيا لحظر واردات النفط الروسية، حيث سيؤثر الحظر فقط على عمليات التسليم عن طريق البحر، ولا يخضع له النفط الذي يمر عبر خط أنابيب "دروجبا"، كذلك نصت العقوبات عن فصل ثلاثة بنوك كبرى عن نظام سويفت وهي بنوك: سبير بنك، روس سيل خوز بنك، موسكو كريديت بنك.
وفي السياق، أعلنت وزارة المالية الروسية أن احتياطيات صندوق الرفاه الوطني بلغت نحو 12.476 تريليون روبل (حوالي 197.7 مليار دولار) بحلول مطلع الشهر الحالي، ما يعادل 9.4% من حجم الناتج المحلي الإجمالي المتوقع لعام 2022.
وأسست روسيا الصندوق منذ أكثر من 10 سنوات وكدست فيه جزءا من إيرادات النفط خلال فترة ازدهار أسعاره، ليكون وسادة أمان للبلاد خلال الأزمات وانخفاض أسعار النفط الخام، التي تعد سلعة تقليدية في الصادرات الروسية.
وفي سياق آخر، أعلن قسطنتين كوساتشوف مسئول اللجنة البرلمانية للتحقيق في أنشطة المختبرات البيولوجية الأمريكية بأوكرانيا، إن وزارة الدفاع الروسية أبلغت عن ستة مختبرات بيولوجية أمريكية في نيجيريا، مضيفا أن الحديث دار في البداية حول أربعة مختبرات، إلا أنه اتضح أن عددها ستة مختبرات.
واستدرك قائلا: "لا يزال هناك عدد كبير من الأسئلة حول طبيعة أنشطة المختبرات البيولوجية الأمريكية في نيجيريا".
وكانت روسيا قد دعت مؤخرا قيادة منظمة الصحة العالمية للتحقيق في أنشطة المختبرات التي تمولها الولايات المتحدة في نيجيريا.
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أنها استدعت، صباح اليوم الإثنين، السفير الروسي لدى روما سيرجي رازوف؛ بسبب تصريحات صدرت عن الخارجية الروسية ضد وسائل إعلام إيطالية.
وذكرت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء أنه بحسب المذكرة الصادرة في روما، استدعى الأمين العام لوزارة الخارجية الإيطالية، السفير إيتوري فرانشيسكو سيكوي، الدبلوماسي الروسي، بناءً على تعليمات من وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو بالتنسيق مع رئاسة الوزراء.
وأعرب الأمين العام لوزارة الخارجية الإيطالية عن "الرفض القاطع لاتهام بعض ممثلي المؤسسات ووسائل الإعلام الإيطالية باللاأخلاقية في تصريحات صدرت مؤخرا عن وزارة الخارجية الروسية، وكذلك للتلميحات المتعلقة بتورط مزعوم لوسائل الإعلام في بلدنا في حملة مناهضة لروسيا".
كما جدد، وفق المذكرة، "إدانة هجوم الاتحاد الروسي غير المبرر على أوكرانيا"، معربا عن "أمل الحكومة الإيطالية في إمكانية التوصل إلى حل تفاوضي للنزاع في القريب العاجل على أساس عادل وبما يتفق مع السيادة الأوكرانية ومبادئ القانون الدولي".
وشدد الأمين العام لوزارة الخارجية الإيطالية على أهمية تسريع تحديد اتفاقية للإفراج عن صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية من أجل تجنب عواقب وخيمة للأمن الغذائي العالمي.
يأتي ذلك، فيما أعلنت اللجنة البرلمانية لأمن الجمهورية الإيطالية "كوباسير" أنها تعتزم بدء التحقيق بشأن وجود شبكة موالية محتملة لروسيا في البلاد للتأثير على الرأي العام بشأن الحرب في أوكرانيا.
وتسعى اللجنة البرلمانية لتسليط الضوء على أي تهديد محتمل تمثله روسيا بغية التأثير على النقاش حول الحرب في الدول الغربية من خلال الدعاية والمعلومات المضللة والأخبار المزيفة.
ومن المقرر أن تنظم "كوباسير" جلسات استماع جديدة في الأسابيع المقبلة ورحلات إلى واشنطن وبروكسل وكتابة تقرير للبرلمان.