- الهدم والاستيطان والتهجير يمهد لضم الضفة الغربية بحسب السلطات الفلسطينية وتقارير أممية
هدمت جرافات إسرائيلية، اليوم الأربعاء، منشأة صناعية وبناية سكنية في محافظتي رام الله وبيت لحم وسط وجنوب الضفة الغربية المحتلة، بدعوى "البناء بدون ترخيص".
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات إسرائيلية اقتحمت ضاحية الزراعة قرب مخيم الجلزون للاجئين شمال مدينة رام الله، برفقة جرافات، وهدمت منشأة صناعية.
وفي بيت لحم، اقتحمت قوات إسرائيلية منطقة قبر حلوة، وشرعت بهدم بناية قيد الإنشاء من 5 طوابق.
وتقع البناية في المنطقة بين بلدة دار صلاح وقرية الشواورة شرقا، وجرى هدمها بدعوى "عدم الترخيص"، وفق لـ"وفا".
والاثنين، ذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان "رسمية"، أن إسرائيل نفذت خلال يوليو الماضي 75 عملية هدم طالت 122 منشأة، بينها 60 منزلا مأهولا و11 غير مأهول و22 منشأة زراعية و26 مصدر رزق وغيرها.
وإجمالا، هدم جيش الاحتلال في النصف الأول من العام الجاري 588 منشأة، مما تسبب في تضرر 843 فلسطينيا، منهم 411 طفلا.
فيما أخطر 556 منشأة بالهدم، منها 322 منزلا مأهولا و18 غير مأهولة و151 منشأة زراعية و97 تصنف على أنها مصادر رزق وغيرها، بحسب الهيئة.
وتمنع إسرائيل الفلسطينيين من البناء أو التوسعة في المناطق المصنفة "جيم"، دون الحصول على تصاريح يعتبر إصدارها شبه مستحيل، بحسب منظمات محلية ودولية.
وصنفت اتفاقية "أوسلو 2" لعام 1995 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل أراضي الضفة 3 مناطق: "ألف" وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة.
ومناطق "باء" وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، بينما تخضع "جيم" لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.
وبموازاة الإبادة في قطاع غزة، صعّدت إسرائيل من جرائم تمهد بها لضم الضفة الغربية المحتلة، لاسيما عبر الهدم والاستيطان وتهجير فلسطينيين من أراضيهم المحتلة، بحسب السلطات الفلسطينية وتقارير أممية ودولية.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أمس الثلاثاء، أن إسرائيل عرضت على رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، خلال زيارته الحالية لتل أبيب "خرائط ووثائق" تتعلق بكيفية ضم الضفة الغربية.
ومن شأن ضم الضفة الغربية المحتلة أن ينهي إمكانية تنفيذ مبدأ حل الدولتين "فلسطينية وإسرائيلية"، الذي تنص عليه قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 211 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، إضافة لمئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
ومنذ ذلك اليوم، قتل جيش الاحتلال والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1013 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراض في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.