بعد تهديدات بوتين.. واشنطن بوست تستعرض قدرات روسيا النووية - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 9:04 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد تهديدات بوتين.. واشنطن بوست تستعرض قدرات روسيا النووية

رباب عبدالرحمن
نشر في: الخميس 6 أكتوبر 2022 - 5:28 م | آخر تحديث: الخميس 6 أكتوبر 2022 - 5:28 م
استعرضت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ، قدرات روسيا النووية والتي أثارت جدلا عالميا، بعد تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤخرا بإدخالها في معادلة الحرب الأوكرانية التي بدأت قبل أكثر من 7أشهر.

وفي وقت شهدت أرض المعركة الأوكرانية تراجعا روسيا واضحا، لوح بوتين باستخدام الأسلحة النووية، فيما انقسمت الآراء حول ما إذا كان الرئيس الروسي يهدد فقط أم أنه يستعد لاستخدامها فعلا.

وفيما وصف الغرب الخطوة بأنها "غير مشروعة" و"غير قانونية"، قللت الولايات المتحدة من شأن تلك التهديدات.

وحذر بوتين الغرب من استخدام الأسلحة النووية، وقال: "هذه ليست خدعة".

وفي حين يتساءل العالم إذا ما كانت التهديدات ليست بخدعة، فما نوع الهجوم النووي الذي تستطيع روسيا الإقدام عليه وما نوع الدمار التي قد يسببه الهجوم المحتمل في أوكرانيا وخارجها. حاولت "واشنطن بوست" الرد على هذا السؤال، وهو سؤال يصعب الإجابة عليه بدقة.

ووفق الصحيفة، يتفق الخبراء على احتمال أن تستخدم موسكو أسلحة نووية صغيرة أو ما يعرف بـ"الأسلحة التكتيكية" على أمل تحقيق هدف محدد بساحة المعركة، لافتين إلى أنه بمجرد إطلاق سلاح نووي، من الصعب السيطرة على ما سيحدث لاحقا.

وتنقسم الأسلحة النووية عادة إلى فئتين: أسلحة استراتيجية، وهي الصواريخ طويلة المدى التي يمكنها عبور المحيطات وتهديد قوى عظمى منافسة، والأسلحة التكتيكية، التي تتمتع بقدرة محدودة ويمكن القول إنها قد تؤدي وظيفة أكثر محدودية.

ووفق للصحيفة الأمريكية، تعرف الولايات المتحدة عدد الأسلحة الاستراتيجية الروسية؛ لأن من المطلوب من واشنطن وموسكو الكشف عن هذا بموجب شروط "نيو ستارت"، آخر معاهدة متبقية للحد من السلاح.

وعدد الأسلحة الاستراتيجية منقسم بين تلك التي تنشر على صواريخ باليستية عابرة للقارات أو الغواصات، وتلك التي تطلق من القاذفات.

لكن عندما يتعلق الأمر بالأسلحة التكتيكية، لا يمكن لمجتمع الاستخبارات الأمريكية سوى تقديم أفضل تخمين، ولدى الوكالات المختلفة تقديرات مختلفة.

وتمتلك روسيا أنواعا مختلفة من الأسلحة النووية التكتيكية. وبعضها مصمم كي تستخدمه البحرية، وبعضها ليستخدمه سلاح الجو، وأخرى ليستخدمها الجيش.

كما تمتلك روسيا مخزونات بأحجام مختلفة من تلك الأسلحة. على سبيل المثال، يعتقد اتحاد العلماء الأمريكيين أن روسيا لديها حوالي 500 سلاح نووي تكتيكي للقوات الجوية فقط، وهو رقم يتضمن قنابل الجاذبية وصواريخ الكروز الجو-أرض.

والرقم التقديري الذي استقرت عليه الوكالات الأمريكية، هو بين 1000 و2000 سلاح تكتيكي، يمكن إطلاقها من منصات إطلاق أرضية، وسفن، وقاذفات لكن لا تنشر بشكل مسبق.

وبعد دراسة متأنية، وضع اتحاد العلماء الأمريكيين تقديره عند 1912 سلاحا تكتيكيا بيد روسيا، بالرغم من أنه ينبه إلى أن هذا الرقم قد يتضمن أسلحة خرجت من الخدمة أو تم تعطيلها.

وللعلم، تقاس القوة الناتجة عن السلاح النووي بمكافئ "تي إن تي". وتقدر وزارة الطاقة الأمريكية أن القنابل الأمريكية التي أسقطت على هيروشيما وناجازاكي كانت بقوة 15 و21 كيلو طن، على التوالي، ما يكافئ 15 ألف طن و21 ألف طن من "تي إن تي".

وتتمتع الأسلحة النووية الاستراتيجية الحديثة بقوة هائلة. ويمكن للأسلحة المعتادة أن تمتلك قوة 500 كيلوطن، و800 كيلوطن، وحتى 1 ميجاطن؛ أي ما يكافئ مليون طن "تي إن تي".

وعادة ما تمتلك الأسلحة التكتيكية قدرة 10 إلى 100 كيلوطن، والتي لا تزال تجعل متوسط الأسلحة التكتيكية أكثر تدميرا من القنابل المستخدمة على هيروشيما وناجازاكي.

وتمتلك روسيا والولايات المتحدة أيضًا أسلحة نووية "منخفضة القوة". لكن حتى القنبلة النووية الأقل قوة، وبالتحديد بقوة حوالي 0.3 كيلوطن، لديها نفس القوة التفجيرية كانفجار مرفأ بيروت عام 2020.

وبحسب الصحيفة فإن المقياس الأول الذي يجب الانتباه إليه عند تقدير القدرة التدميرية لسلاح نووي هي توقيته وقوة القنبلة.

و تعتمد قدرة الأسلحة النووية على التدمير على عدة عوامل منها: البيئة المحيطة بالانفجار وحجم الرأس الحربي وغيرها.ولتوضيح الصورة، عندما ينفجر سلاح نووي بزنة 100 كيلو طن (وحدة قياس الطاقة الناجمة عن الانفجار) فإن الدائرة التي تصل إلى مسافة 1.8 تدمر بشكل كامل، بينما المنطقة التي تقع على بعد 8 كيلومترات تدمر جزئيا، بحسب تقارير أخرى.

ومن المعروف أن السلاح النووي يؤدي إلى انفجار كرة لهب تحرق الشجر والبشر والحجر، ويخلّف إشعاعا يضرب أجساد البشر في مقتل، خاصة إن كانوا في منطقة قريبة.

لكن الخبراء استبعدوا استخدام موسكو لأخطر أسلحتها النووية، لتصفية حساباتها مع أوكرانيا.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك