رحبت الصحف الأوروبية الناطقة بالفرنسية بفوز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، واعتبرته حدثاً مهماً على المستويين العربي والإفريقي، مشيرة إلى فوزه بأغلبية ساحقة من الأصوات (55 من أصل 57).
وقالت إذاعة "فرانس إنتر" الفرنسية إن فوز خالد العناني كان متوقعاً، نظراً لخوضه حملة دبلوماسية قوية استمرت عامين كاملين.
وأوضحت الإذاعة أن العناني حظي بدعم رسمي من جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي، ومن دول كبرى مثل فرنسا وألمانيا وتركيا والبرازيل.
وأضافت أن منافسه الكونغولي فيرمين إدوار ماتوكو دخل السباق متأخراً، ولم يتمكن من مجاراة العناني.
ونقلت الإذاعة تصريحات العناني عقب فوزه، إذ وعد بلقاء جميع ممثلي الدول الأعضاء خلال أول 100 يوم من ولايته لإعداد خطة استراتيجية جديدة لمواجهة تراجع ميزانية اليونسكو بسبب انسحاب الولايات المتحدة المتوقع عام 2026، والعمل على تحسين كفاءة المنظمة التي توصف أحياناً بأنها بيروقراطية.
وأشارت إلى أن خطته تتضمن زيادة مصادر التمويل، والتعاون مع القطاع الخاص، وتعزيز الشراكات بين الوكالات الدولية.
ولفتت إلى أنه سيتولى مهامه رسمياً في 14 نوفمبر 2025 خلفاً للمديرة العامة الفرنسية أودري أزولاي.
من جانبها، قالت صحيفة "لا ليبر" البلجيكية إن الدكتور خالد العناني، البالغ من العمر 54 عاماً، أستاذ في علم المصريات ووزير سابق للآثار والسياحة (2016–2022).
وأشارت الصحيفة إلى أنه حصل على 55 صوتاً من أصل 57 في تصويت مجلس اليونسكو التنفيذي.
وأكدت أن تعيينه سيصبح رسمياً خلال مؤتمر عام باليونسكو في سمرقند (أوزبكستان) يوم 9 نوفمبر 2025، على أن يبدأ مهامه في 14 نوفمبر.
ونوهت بأنه سيكون أول مدير عام من دولة عربية، وثاني إفريقي يتولى المنصب بعد السنغالي أمادو مختار مبو (1974–1987).