ترجيح فرضية «العمل الإرهابى» فى هجوم كاليفورنيا - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 10:46 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ترجيح فرضية «العمل الإرهابى» فى هجوم كاليفورنيا

ديفيد بوديش، نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) في لوس أنجلوس يعلن أن هجوم كاليفورنيا "إرهابيا
ديفيد بوديش، نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) في لوس أنجلوس يعلن أن هجوم كاليفورنيا "إرهابيا
كتب ــ هشام محمد ــ وكالات:
نشر في: الأحد 6 ديسمبر 2015 - 9:52 ص | آخر تحديث: الأحد 6 ديسمبر 2015 - 9:52 ص

الشرطة الأمريكية: تاشفين مالك أعلنت مبايعتها لـ«داعش» على «فيس بوك».. وفاروق كان على اتصال بـ«النصرة» و«الشباب»
بعد ثلاثة أيام من وقوع حادث إطلاق النار الذى أودى بحياة 14 شخصا فى ولاية كاليفورنيا، رجح المحققون الأمريكيون فرضية أن يكون الهجوم، الذى نفذه زوجان من أصل باكستانى، «عملا إرهابيا»، وذلك بعد اكتشاف إعلان إحدى المنفذين مبايعة تنظيم «داعش» بعد الهجوم مباشرة.
وأكد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى، جيمس كومى، فى مؤتمر صحفى، أن «التحقيق كشف إشارات تطرف من جانب القاتلين وأنهما استوحيا على ما يبدو أفكارا من منظمات إرهابية أجنبية»، لكنه أوضح أنه «لا شىء يدل على أن القاتلين كانا جزءا من مجموعة منظمة واسعة أو خلية»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
من جهته، قال ديفيد باوديش، المسئول فى التحقيقات الفيدرالية فى لوس أنجلوس: «نحقق الآن فى هذه الوقائع الفظيعة بوصفها عملا إرهابيا، لدينا أدلة تثبت أنها أُعدت بشكل دقيق». وعدد باوديش الأدلة التى جمعت حول القاتلين، وهما سيد فاروق وزوجته تافشين مالك: من ترسانة الذخائر والمتفجرات إلى الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر والمحادثات مع متطرفين «داخل الولايات المتحدة» وربما فى الخارج.
وأكد أن السلطات الأمريكية تدقق فى صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» أعلنت فيها مالك (29 عاما)، مبايعتها لزعيم «داعش»، أبو بكر البغدادى. وقال متحدث باسم «فيس بوك» إن مالك أعلنت مبايعتها للتنظيم عبر منشور على الموقع فى نفس الوقت تقريبا الذى نُفذ فيه الهجوم، وأكد باوديش أنه كان على علم بذلك المنشور الذى حذفه «فيس بوك»، لكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل، حسب صحيفة «نيويورك تايمز».
وكان تنظيم «داعش» قد أعلن عبر «وكالة أعماق» التابعة له، أمس الأول، قيام «مناصرين للدولة الإسلامية» بتنفيذ الهجوم. ووفقا لصحيفة «واشنطن بوست»، يبحث المحققون حاليا فيما إذا كان الزوجان عملا بمفرديهما أم أنهما تم توجيههما ــ ليس مجرد إلهام ــ من جانب متطرفين خارج البلاد، أو كانا جزءا من مخطط أكثر تفصيلا، موضحة أن المئات من المحققين الفيدراليين داخل وخارج الولايات المتحدة يبحثون عن أى اتصالات يحتمل أن المنفذين أجرياها مع جماعات إرهابية.
وذكرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» أمس، نقلا عن مسئول فى إنفاذ القانون، إن سيد فاروق كان له «نوعا ما» من الاتصالات مع أشخاص من تنظيمين متشددين اثنين على الأقل، هما جبهة النصرة التابعة لتنظيم «القاعدة» فى سوريا، وجماعة الشباب المتطرفة فى الصومال.
لكن الصحيفة أوضحت أنه لم يُعرف شكل هذه الاتصالات أو الأشخاص الذين جرت معه، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وتشير «واشنطن بوست» إلى أن ثمة أشياء أخرى مجهولة فى هذا الهجوم، كاعتزام مرتكبيه تنفيذ هجمات أخرى، الفرضية التى يعززها العثور فى منزلهما على 12 قنبلة وآلاف الطلقات النارية، كما تمثل محاولتهما تغطية مسارهما بإتلاف بعض أجهزتهما الإلكترونية محورا آخر للغموض.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إنهما حاولا إتلاف أدلة على ارتباطهما بالتيار الإسلامى المتطرف عبر إلقاء الهاتفين النقالين الذين عثرت عليهما الشرطة. وإذا تأكد كون هذا الهجوم عملا إرهابيا، فسيكون الأعنف ــ إرهابيا ــ فى الولايات المتحدة منذ هجمات سبتمبر 2001.
وبشأن إمكانية أن يكونا تحركا منفردين بعدما استوحيا أفكار مجموعات إرهابية، اعترف الناطق باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، الجمعة بأنه «من الصعب جدا منع أعمال» الذين يتحركون بمفردهم.
وقال صديق لفاروق، إنه تغير كثيرا بعد زواجه من مالك فى 2013. وأوضح كريستيان نواديكى، أن فاروق تغير بعد عودته إلى الولايات المتحدة، مضيفا لمحطة «سى بى إس»: «أعتقد أنه تزوج من إرهابية»، لكن محاميى عائلة فاروق وصفا تافشين مالك بأنها «ربة بيت نموذجية».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك