قال السفير الياباني بالقاهرة، تاكهير كاجاوا، إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اتفق مع الرئيس الياباني على عدد من المشروعات الخاصة بالتعليم في مصر، مشيرًا إلى أن اليابان ستنفذ تلك المشروعات بدءًا من العام المقبل في مجال التعليم الأكاديمي والفني بعدد من المحافظات المصرية.
وأضاف السفير الياباني لـ«الشروق»، على هامش الاحتفالية التي نظمتها الجامعة اليابانية لتخريج الدفعة الخامسة، أن الحكومة اليابانية تسعى للتعاون مع مصر، مؤكدًا أن مصر من أهم الدول بمنطقة الشرق الأوسط، وأن هناك العديد من المشروعات التنموية التي من المفترض أن تقوم بها الحكومة اليابانية بالتعاون مع الحكومة المصرية، طبقا للاتفاقيات الموقعة بين الطرفين برئاسة «السيسي».
وأشار السفير الياباني، إلى أن الحكومة اليابانية تولي اهتماما كبيرا بمستشفى أبو الريش الياباني، ومدها بكافة الاحتياجات اللازمة لها.
وحول قرارات الحكومة المصرية الاقتصادية الأخيرة، أشاد السفير الياباني بها، قائلا: «نأمل أن تسير مصر على الطريق الاقتصادي الصحيح»، واصفا «السيسي» بأنه «رجل ذكي ومصر ستشهد كثيرا من التقدم في حكمه».
وفيما يتعلق بالمنظمومة التعليمية في مصر، قال السفير الياباني أن التعليم في مصر يعاني بعض الشىء وغير جيد ويحتاج لبعض الإصلاحات على المستويين المناهج التعليمية، والإدارة في معاملة الطلاب، وهو ما ستتعاون الحكومة المصرية واليابانية من العام المقبل على مختلف الأصعدة.
وأشار إلى أن هناك اتفاق بين الحكومتين على إنشاء بعض المدارس اليابانية، والاستفادة من التجربة اليابانية في مجال التعليم، كما نتعاون مع الحكومة المصرية في مجال التعليم من خلال تدريب المدرسين والمعلمين وتحسين المناهج وإدارة المدارس، كما تعمل السفارة على تقديم مشروعات متنوعة ودراسة فنية وإنشاء مدارس نموذجية لمصر على النموذج الياباني، ومدارس للتعليم الفني من أجل تطوير وتحسين التعليم.
وعن اهتمام اليابان بالمشروعات التعليمية أكثر من غيرها في مصر، قال «كاجاوا»، أن التعليم هو مفتاح كل شىء، هو بداية كل نجاح وبناء، فلا تستطيع أي دولة أن تنهض إلا بالعقول المتعلمة، والأبحاث العلمية، لذلك نعمل على المشروعات التعليمية الثقافية أكثر من المشروعات المالية، كما أن هناك جانب آخر لمساعدة مصر يتمثل في إرسال خبراء وفنيين للمساعدة في جميع المشروعات.