قالت الكاتبة الدكتورة نوال السعداوي، إنها مازالت تخضع للإشراف الطبي، وتواصل تلقي العلاج والرعاية الطبية في منزلها، انصياعًا لرأي الفريق الطبي المعالج لها، وذلك بعد خروجها من مستشفى الجلاء العسكري.
وقدمت «سعداوي» الشكر للدكتورة إيناس عبد الدائم، وزيرة الثقافة، لمتابعة حالتها الصحية، وتواصلها مع الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، للموافقة على تحويل قرار علاجها على نفقة الدولة من مستشفى الجلاء العسكري، إلى معهد ناصر، نظرًا لقرب الأخير من منزل «السعداوي» بشبرا.
كما عاتبت «السعداوي»، على المجلس القومي للمرأة، ورئيسته الدكتورة مايا مرسي، والحركة النسائية، بشأن عدم الاهتمام بزيارتها والسؤال عنها خلال أزمتها الصحية الأخيرة.
وبدأت المشكلة الصحية للسعداوي، بخطأ طبي ناتج عن إجراء عملية «مياه بيضاء» في العينين؛ عُولجت منه إلى حد ما، لكنها تعرضت للسقوط مرتين في منزلها، ونتج عن ذلك كسور بالضلوع ومضاعفات جسدية أخرى، وهي الآن تتلقى العلاج على يد مجموعة من الأخصائيين بجراحة المخ والأعصاب والأمراض الباطنية التابعين لمعهد ناصر، تحت رعاية الدكتور هاني راشد، مدير المعهد، حيث يتولون علاجها وعمل الإجراءت الطبية اللازمة للاطمئنان على صحتها.
نوال السعداوي، طبيبة مصرية، وكاتبة وروائية صدر لها 40 كتابًا، أعيد نشر وترجمة مؤلفاتها لأكثر من 20 لغة وتدور الفكرة الأساسية لكتابات نوال السعداوي حول الربط بين تحرير المرأة والإنسان من ناحية وتحرير الوطن من ناحية أخرى في نواحي ثقافية واجتماعية وسياسية، فهي مدافعة عن حقوق الإنسان بشكل عام، وحقوق المرأة بشكل خاص، اشتهرت بمحاربتها لظاهرة الختان، وأسست جمعية تضامن المرأة العربية، كما ساعدت في تأسيس المؤسسة العربية لحقوق الإنسان، وأسست جمعية التربية الصحية، وجميعة للكاتبات المصريات، وعملت فترة كرئيس تحرير مجلة الصحة بالقاهرة، ومحرره في مجلة الجمعية الطبية.
وشغلت «السعداوي» العديد من المناصب، منها: «المدير العام لإدارة التثقيف الصحي في وزارة الصحة في القاهرة، الأمين العام لنقابة الأطباء بالقاهرة، غيرعملها كطبيبة في المستشفي الجامعي. كما نالت عضوية المجلس الأعلى للفنون والعلوم الاجتماعية بالقاهرة.
نالت ثلاث درجات فخرية من ثلاث قارات، وحصلت عام 2004، على جائزة الشمال والجنوب من مجلس أوروبا، وفازت بجائزة إينانا الدولية من بلجيكا عام 2005، كما حصدت عام 2012، جائزة شون ماكبرايد للسلام من المكتب الدولي للسلام في سويسرا.