"ميدان المنشية" من أكبر الميادين بحى الجمرك بالإسكندرية، استخدم البدو هذا المكان الفسيح كسوق للماشية ولبيع بضائعهم وكان يعرف باسم "كوم الحلة" قبل أن يكون حى إفرنجى.
وقال إبراهيم عناني عضو اتحاد المؤرخين العرب، إن كلمة "المنشية" هي تحريف لاسم المهندس الإيطالي "فرانشسكو منشيني" حيث أسند إليه مجلس تخطيط المدينة "الأورناطو" في عام 1834، لإنشاء الحي الأفرنجي الجديد حول "الميدان الكبير"، وذلك تحت إشراف إبراهيم باشا ابن الوالي محمد علي الذي كان يملك معظم أراضيه وأبنيته.
وأضاف عنانى أن المهندس الإيطالي "منشيني" قام بتصميم الميدان الجديد الذي أحاطت به المباني السكنية المستطيلة بارتفاع ثلاثة أو أربعة طوابق والتي تم طلاؤها باللونين الأصفر والوردي، وقد وقف قصر"توسيتزا" القنصل اليوناني، والذي صممه "مانشيني" على رأس الجهة الشرقية للميدان بالإضافة إلى قصر الكونت زيزينيا قنصل بلجيكا.
ولفت عنانى أن أشهر بناء في الميدان كان مبني القنصلية الفرنسية وأصبح هذا الميدان من أشهر ميادين الإسكندرية لقربه من الميناء وبالتالي الحركة التجارية والسياحية.
رغم الأرستقراطية التى تميز بها الميدان قديمًا، إلا أنه أصبح فى الفترة الحالية أقرب ما يكون للعشوائية بسبب غياب التنظيم على جميع المستويات، وانتشار الأسواق التجارية به، مثل سوق "الخيط"، و"سوق ليبيا"، و"زنقة الستات"، و"سوق الذهب".