التقت أمس الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، بالسيد مايكل أليس وزير السياحة والتراث والثقافة الإنجليزى في الجناح المصري المشارك بالبورصة لبحث سبل تعزيز التعاون في قطاع السياحة بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
استهلت الوزيرة اللقاء باصطحاب نظيرها الإنجليزي في جولة داخل الجناح المصري، أشارت خلالها الى أن الجناح تم تجهيزه بشكل مختلف هذا العام، وتم تزويده بأحدث الوسائل التكنولوجية التفاعلية والتقنيات الرقمية الحديثة.
وشاهد الوزير الإنجليزى تمثال رمسيس الثاني من خلال تقنية ال Augmented Reality ، والصور الثلاثية الأبعاد "هولوجرام" للملك توت عنخ آمون و كرسي العرش الخاص به في الجزء الخاص بالمتحف الكبير، والنظارات ثلاثية الأبعاد التي تأخذ الزائرين في تجربة تفاعلية بتقنية ال virtual reality يرون من خلالها لقطات مصورة بتقنية ٣٦٠ درجة لبعض الأماكن السياحية المصرية في البحر الأحمر وسيناء.
وقد أثنى الوزير الانجليزي على المسلات الأربعة الموجودة بالجناح والكتابات المصورة الحديثة عليها والمستوحاة من اللغة الهيروغلفية والتي تحكى قصة قصيرة لتجربة السائح عند زيارته لمصر حيث الشمس والبحر والأهرامات .
وخلال اللقاء استعرضت الوزيرة رؤيتها للقطاع السياحى المصرى خلال المرحلة المقبلة، والذي يلقى دعم من القيادة السياسية ،وقالت أن برنامج الوزارة للاصلاح الهيكلي الذي يهدف الى تطبيق مفاهيم التنمية المستدامة التي تتماشى مع الاتجاهات العالمية، وزيادة تنافسية قطاع السياحة المصرى ليكون قطاعا أقوى وأكثر تحملا للصدمات.
واشارت الوزيرة الى أن برنامج الاصلاح الهيكلى سيتم إطلاقه نهاية الشهر الحالي من البرلمان المصري، وأضافت أن البرنامج يتكون من عدة محاور منها الاصلاح التشريعي ورفع كفاءة العنصر البشري ، مؤكدة على أن محاور البرنامج تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة والتي أعلنتها الأمم المتحدة.
وأشار الوزير الإنجليزى الى أن هناك طلبا متزايدا من السوق الانجليزي على السفر الى مصر، و قال أن مصر بها إمكانيات سياحية هائلة من شأنها أن تساهم فى زيادة حركة السياحة الوافدة إليها خاصة من بريطانيا.
وقالت الوزيرة أن مصر ترحب دائما بضيوفها من بريطانيا ومن كافة الدول، مشيرة الى أن هناك تعاون وتنسيق مستمر بين الوزارة والقطاع الخاص وشركات السياحة العالمية
وتناولت الوزيرة الحديث عن الإمكانات السياحية الهائلة التي تتمتع بها مصر، مشيرة إلى أنه من خلال الحملة الترويجية الجديدة سيتم الترويج لكل منطقة سياحية من خلال علامات سياحية Destination Branding لكل منها، لإبراز المنتجات السياحية المتنوعة لمصر والتي تلبي متطلبات وأذواق مختلف شرائح السائحين حول العالم.
وتطرقت الوزيرة الى الحديث عن الأدوات الترويجية الجديدة للسياحة المصرية، عن المفهوم الذى تتبناه الحملةPeople to People )p2p) الذى يرتكز على تعزيز مفهوم التواصل الانسانى .
واستكملت الدكتورة رانيا المشاط الحديث عن الحملة الترويجية الجديدة مصر، والتى سيكون المتحف المصرى الكبير أحد أهم محاور الترويج بها تحت شعار GEM 2020 ، وأضافت أن هذا المتحف سيكون اضافة كبيرة للسياحة المصرية، مشيرة الى موقعه المتميز أمام اهرامات الجيرة، وقالت أنه سيكون هدية مصر الى العالم.
واشارت الوزيرة الى مطار سفنكس الذي سيتم افتتاحه تجريبيا قريبا ، والذي يبعد ١٥ دقيقة من موقع المتحف،و في هذا الصدد قال الوزير ان وجود المطار بالقرب من المتحف سيساهم بلا شك فى تسهيل حركة السائحين إليه.
وقالت الوزيرة أن مفهوم people to people، وحملةGEM20/20، ليست موجهة للعالم الخارجي فقط بل موجهة الى الشعب المصري أيضا، لتعريفه بمفاهيم الميثاق العالمي لاخلاقيات السياحة وذلك كإطار مرجعي أساسي للسياحة المستدامة و المسئولة، مشيرة الى بروتوكول التعاون بين وزارتي السياحة والصحة في هذا الاطار.
واختتمت الدكتورة رانيا المشاط اللقاء بدعوة الوزير الانجليزي لزيارة مصر ، ورحب الوزير بالدعوة وقال أنه يتطلع لذلك.