نظّمت كلية الإعلام، جامعة القاهرة، ندوةً توعوية بعنوان: “المواجهة الرقمية للمخدرات” وذلك في إطار جهود الكلية في نشر الوعي بين الطلاب بخطورة الإدمان وآليات مواجهته في البيئة الرقمية.
يأتي ذلك برعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، الدكتورة ثريا أحمد البدوي عميدة كلية الإعلام، وإشراف الدكتورة هناء فاروق وكيلة الكلية لشئون التعليم والطلاب، الدكتورة نشوة عقل وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبتنظيم إدارة رعاية الشباب اللجنة الاجتماعية برئاسة الدكتورة كريمة كمال طنطاوي المدرس بقسم الصحافة ومستشار اللجنة الاجتماعية، أيمن منير مدير رعاية الشباب، محمد عاطف أخصائي اللجنة الاجتماعية.
وأوضحت الدكتورة نشوة عقل أن الندوة تأتي في إطار حرص الكلية على تعريف الطلاب بدور الإعلام الجديد في مكافحة الإدمان، مؤكدة أن التوعية المبكرة تُعد أحد أهم أسلحة المواجهة في المجتمع.
واستضافت الندوة الدكتور محمد شافعي عبد الحميد، مشرف البرامج الوقائية بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، والدكتورة جيهان عبد الحميد، المدرس بقسم الإذاعة والتلفزيون.
وخلال كلمته، شدد الدكتور محمد شافعي على خطورة الإدمان وضرورة تضافر الجهود المجتمعية والإعلامية لمواجهته، مُشيرًا إلى ضرورة إدراك الشباب لأساليب تسويق المخدرات التي تنتشر بأشكال جذّابة تحت شعارات مضللة مثل: “خليك راجل”، “تعال نجرب”، و”مش هيحصل حاجة”، بهدف التأثير على المستهدف ودفعه نحو التجريب.
وأوضح أن الأفراد يختلفون في قابلية التجريب إلى أربعة أنماط:
1. مبادر يجرب ولا يستطيع التوقف.
2. مبادر يجرب ويتوقف بعد المرة الأولى.
3. مستعد للتجربة لكنه ينتظر تجارب الآخرين.
4. رافض للتجربة مهما كانت المغريات.
وشدد على ضرورة تأهيل الشباب وتوعيتهم بخطورة الفضول، قائلاً: “بلاش تجربوا حاجة أنتم مش متأكدين تمامًا هي إيه… بلاش ندي حد فرصة يدينا مادة مخدرة تحت أي مسمى.”
كما حذر من خطورة التدخين، موضحًا أن 95% من حالات الإدمان بدأت بالتدخين، بينما ترتبط الـ 5% الأخرى بسوء استخدام العقاقير، مؤكدًا أن السيجارة الواحدة تحتوي على نحو 200 مادة مسرطنة.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة جيهان عبد الحميد إلى أن الإعلام، وخاصة الإعلام الجديد، يمثل وسيلة فعالة في نشر الرسائل التحذيرية والتوعوية، وتقديم محتوى تثقيفي يخدم المدمن وأسرته والمجتمع المحيط به.
وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة فعاليات توعوية تهدف إلى تعزيز الوعي الطلابي ودعم الجهود الوطنية لمكافحة الإدمان.