قال النائب أحمد بدوي، عضو لجنة اتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، إن الجريمة الإلكترونية لها أكثر من وجه، هنالك جرائم تهدد الأمن القومي المصري، من خلال الصفحات التي تحرض على العنف والإرهاب، التي نجحت الإدارة العامة لنظم المعلومات بوزارة الداخلية، في رصدها الفترة الماضية، بالإضافة إلى معرفة أصحابها الحقيقيين، وتكشف أنها تُدار من خارج مصر من داخل الدول الداعمة للإرهاب.
وأضاف «بدوي»، خلال لقائه ببرنامج «مصر النهاردة»، المذاع عبر شاشة القناة الأولى، مع الإعلامية رشا نبيل، أمس الأربعاء، أن هناك أيضًا جرائم النصب والاحتيال والإعلانات الوهمية، متابعًا: «السوشيال ميديا يتابعها الناس أكثر من وسائل الإعلام التقليدية، ومنذ أيام قليلة رصدنا حالة من المنوفية، وأخرى من إحدى قرى الدقهلية، قد توفت بسبب النصب، وعرض منتجات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي».
وعن جرائم السب والقذف الإلكترونية، ذكر أن عدد البلاغات التي تُحرر يوميًا في الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق يصل إلى 120 بلاغًا، موضحًا أن على الشخص المعتدى عليه لفظيًا أو دفاعه التوجه بتقديم البلاغ بنفسه؛ حتى يتم تحرير البلاغ، والتحقق من الدعوى واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة.
وتابع: «نظرًا لكثرة البلاغات، حصلت وزارة الداخلية على مكان خاص بها في مصلحة الأمن العام بالعباسية، وهي لديها أماكن أخرى سواء في الصعيد أو محافظات الوجه البحري»، مستطردًا أن «المعلومات والتوثيق» كانت تتلقى يوميًا ما بين 30 و40 بلاغًا في 2016، بينما العام الماضي كانت تتلقى ما بين 60 و70 بلاغًا في اليوم الواحد.
وأشار إلى تمكن الداخلية الأسبوع الماضي، من ضبط 4 هاكرز متهمين باختراق 200 صفحة، مؤكدًا أنه خلال 48 ساعة أو أقل، منذ تحرير البلاغ، يتم التعرف على اسم المتهم الحقيقي، وفي حال ثبوت الدعوى يتم ضبطه وإحضاره، وذلك بالتنسيق بين إدارة الأمن العام والإدارة العامة لنظم المعلومات.