أدانت الجمهورية الإسلامية الموريتانية بأقوى عبارات الإدانة والشجب ما يجري في القدس الشريف، مناشدة المجتمع الدولي التدخل العاجل لوقف مسلسل التهجير والاستيطان في الأرض المحتلة، ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، في بيان اليوم السبت: «تتابع الجمهورية الإسلامية الموريتانية باستياء كبير تنامي العنف في القدس الشرقية وإجراءات التهجير القسري لسكانها لصالح التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في تحد صارخ للقانون الدولي وللقرارات الأممية».
وأضافت أن الجمهورية الإسلامية الموريتانية، إذ تدين بأقوى عبارات الإدانة والشجب ما يجري في القدس الشريف، وتهيب بالمجموعة الدولية للتدخل العاجل لوقف مسلسل التهجير والاستيطان في الأرض المحتلة، ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني، بإقامة دولته المستقلة على حدود 4 من يونيو 1967 طبقا لمقتضيات النظم والقوانين الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة وخطة السلام العربية.
وكانت مواجهات عنيفة اندلعت عقب اقتحام قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك، بعد انتهاء صلاة المغرب، أمس الجمعة.
وأغلق الاحتلال بابي العامود والسلسلة وطريق الواد في القدس القديمة، ومنع الأهالي من الدخول إلى المسجد الأقصى لإقامة صلاة العشاء والتراويح.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن نحو 205 مواطنين أصيبوا بجروح متفاوتة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، وقمع المعتصمين في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.
ومن جانبه، حمّل الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس الحكومة الإسرائيلية «المسؤولية الكاملة» عما يجري في مدينة القدس عموماً والمسجد الأقصى خصوصاً.
وحثت الأمم المتحدة إسرائيل، الجمعة، على إنهاء جميع عمليات الإخلاء القسري بحق الفلسطينيين في القدس الشرقية، محذرة من أن أفعالها قد تشكل جرائم حرب، فيما أدان مجلس التعاون الخليجي استمرار إسرائيل في عمليات التهجير والاستيطان بالقدس.