دعت وزارة الإعلام في السلطة الفلسطينية ونقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الخميس، إلى محاسبة إسرائيل على "الاستهداف الممنهج" للصحفيين الفلسطينيين.
وقالت وزارة الإعلام، في بيان صحفي، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق الرصاص وقنابل الغاز السام على الطواقم الإعلامية بشكل مباشر خلال مداهمته مدينة رام الله فجر اليوم.
وذكرت الوزارة أن ذلك أدى إلى إصابة خطيرة للمصور مؤمن سمرين بالرصاص في الرأس، وإصابة المصور ربيع المنير بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في البطن.
واتهمت وزارة الإعلام جيش الاحتلال الإسرائيلي بـ "الإمعان في الاستخفاف بكل القوانين والمعاهدات التي توفر الحماية للإعلاميين خلال عملهم"، مطالبة بمحاسبة الجيش "الذي يستسهل الضغط على الزناد ضد الصحفيين، ويعتدي مع سبق الإصرار عليهم".
من جهتها ، استنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين "مواصلة الاستهداف الممنهج والجرائم ضد الصحفيين الفلسطينيين من قبل القوات الإسرائيلية"، مؤكدة أن "مرتكبي هذه الجرائم لن يفلتوا من العقاب".
وتعهدت النقابة، في بيان صحفي، بمواصلة جهودها لـ "محاكمة هؤلاء القتلة المجرمين في القضاء الدولي والمحكمة الجنائية الدولية".
من جهته أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بيانا جاء فيه، أن "تحقيقا أوليا يظهر أن المصور (سمرين) تواجد في منطقة أعمال شغب اندلعت في رام الله، ومن رصاصة مطاطية على ما يبدو"، مؤكدا أن قواته تبذل جهودا كبيرة لعدم استهداف غير الضالعين، ويحرص حرصا شديدا على حرية تنقل الصحفيين.
وحسب إحصائيات فلسطينية، قتل 55 صحفيا فلسطينيا في استهداف إسرائيلي منذ عام 2000 أبرزهم مراسلة قناة الجزيرة الفضائية شيرين أبو عاقلة التي قضت قبل نحو عام خلال مداهمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين.