عبر الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية، والمقرر المساعد للمحور السياسي بالحوار الوطني، عن أمنيته في ألا تتجاوز فترة الحوار أكثر من ثلاثة شهور، مؤكدًا أنه لا ينبغي استمراره لفترة طويلة حتى يكون أكثر فاعلية.
وأضاف خلال حواره ببرنامج «حديث القاهرة»، تقديم الإعلامي إبراهيم عيسى، والمذاع على قناة «القاهرة والناس»، مساء الخميس، أنه يجب خروج الحوار الوطني بنتائج وتوصيات فاعلة في الانتخابات الرئاسية، مؤكدًا أن قيمة الحوار ليس في الأخذ بالأفكار والمقترحات الناتجة عنه في الوقت الحالي ولكن في المراحل التالية أيضًا.
وأشار إلى أن الحوار الوطني يكون مطلوبًا في حال غياب مؤسسات تقوم بهذا الدور، مؤكدًا أن ظهور ضرورة الحوار جاء نتيجًة غياب المؤسسات الإعلامية وغيرها المنوطة بالحوار.
وعقب: «أن الحوار الوطني ينجح في حال عدم إجرائته بمعنى أن الحوار يكون موجود بالفعل في المجتمع ومن ثم لا تكون هناك حاجة لتنظيم إطار خاصه له».
ولفت إلى أنه فيما يخص القوى السياسي، فإن الظروف المحيطة بها تؤثر على أدائها، إلى جانب أن الوضع السياسي في مصر وظروف مقاومة الإرهاب لم تسمح للقوى أن تتمتع بحريتها الحقيقية لتطوير برامجها، منوهًا بأنه عند شعور هذه القوى بأنها يمكن وضعها في موقع المسؤولية بما يسمح لها تطوير برامجها.
وأشار إلى أن الواقع السياسية المعترف بها في مصر، تنقسم إلى فريقين الأول برنامجه تأييد ما يفعله الرئيس والذي يزعم بأنه لا يمتلك برنامج واضح وبالتالي ليس لها مواقف في الحوار الوطني، لافتًا إلى أن الفريق الثاني هي قوى مهمشة ولكن هي الوحيدة التي لديها مواقف.
وذكر أنه في ظل هذه الظروف لا يمكن أن تظهر قوى سياسية لديها برامج واقعية قابلة للتطبيق، نظرًا لعدم إتاحة فرصة لها بالتفاعل والاجتماع مع المواطنين من خلال صحيفة أو التلفزيون أو مؤسسات تدريب، إلى جانب وجودها في المجالس النيابية تحاسب فيه الحكومة وتصل إليها المعلومات التي يمكن أن تبني عليها برامجها.
وأكد أن الوضع السياسي في مصر لا يسمح بنضوج القوى السياسية المهمشة وتصبح على النحو الذي يجعلها بديل للسلطة القائمة، موضحًا أن كونها أن تكون بديلًا للسلطة الحالية يعتبر تهمة.