- «الجمهوريون» يحبون خطاب الرئيس المصرى بشأن الإسلام.. ودعوته إلى «ثورة دينية» وصلت بشكل جيد جدا إلى واشنطن
أكدت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن المناظرة بين المرشحين لنيل ترشيح الحزب الجمهورى لانتخابات الرئاسة المقررة فى 2016، تضمنت إعلانا لا ينبغى أن يمر مرور الكرام، إذ انتقد السيناتور عن ولاية تكساس، تيد كروز الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وكال المديح للرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأشارت الصحيفة، إلى أن كروز لديه سؤال حول الكيفية التى سيواجه بها خطر تنظيم داعش، قال: «نحتاج رئيسا يظهر الشجاعة التى أظهرها الرئيس السيسى، وهو رجل مسلم، واجه الإرهابيين المتطرفين الذين يهددون العالم».
وقالت الصحيفة إن «الرئيس السيسى وصل إلى السلطة عام 2013 وأطاح بأول رئيس منتخب ديمقراطيا للبلاد، محمد مرسى، بالتزامن مع تنامى المشاعر المعادية لمرسى والاحتجاجات الجماهيرية»، مضيفة أن «ذلك لاقى فقط إدانة صامتة من عدد قليل من الدوائر فى واشنطن».
ولفتت الصحيفة، النظر إلى أن «العديد من المحافظين الأمريكيين كانوا يشككون فى انتفاضات الربيع العربى المؤيدة للديمقراطية، التى أسفرت عن انتصارات انتخابية للإسلاميين فى تونس ومصر، ونظروا بارتياح لرد فعل العلمانيين».
وأشارت الصحيفة إلى تحذير دبلوماسى أمريكى رفيع المستوى فى المنطقة «الشرق الأوسط» فى وقت سابق من العام الحالى، من رؤية العالم للخطورة المتمثلة فى «أغلبية» تشبه ما حصل عليها مرسى.
وقالت الصحيفة، إنه «فى العام الماضى، عزز السيسى حكمه عبر انتخابات رئاسية مشكوك فيها إلى حد ما، حيث فاز بنسبة 96% من أصوات الناخبين، وبات الخطاب الأمريكى تجاه مصر، يميل للغة المصالح على حساب الحرية والديمقراطية».
وقالت الصحيفة إنه «كما قال كروز، فقد تحدث السيسى بقوة عن «الإرهاب الإسلامى» واتخذت إجراءات صارمة ضد الإسلاميين، تحت رقابته، إذ تم حظر جماعة الإخوان المسلمين، وحكم على مرسى وكبار رموز الجماعة بالإعدام وقبض على عشرات الآلاف من المعارضين والمتعاطفين مع الإخوان وتم احتجازهم».
وأوضحت الصحيفة، أنه فى مارس الماضى، رفعت إدارة أوباما تجميد شحنات أسلحة إلى مصر، التى تتلقى منذ فترة طويلة مساعدات عسكرية أمريكية، ما قابلته السفارة الأمريكية فى القاهرة بـ«التهليل»، مستعرضة تدوينات نشرت على الحساب الرسمى للسفارة على موقع التدوينات القصيرة «تويتر».
وقالت الصحيفة إن «الجمهوريون» على وجه الخصوص، يحبون خطاب السيسى الموجه إلى الإسلام»، لافتة إلى خطابه فى يناير الماضى الذى دعا فيه إلى «ثورة دينية»، وأن تلك الرسالة وصلت بشكل جيد جدا إلى واشنطن، على حد تعبيرها.
وأوضحت الصحيفة، أنه فى فبراير الماضى، حذا عدد من المرشحين الجمهوريين المحتملين حذو السيناتور كروز، مشيرة إلى ما قاله مايك هوكابى، فى مقابلة مع قناة نيوز ماكس: «نشكر الرب على وجود الرئيس السيسى فى مصر».
الصحيفة أشارت أيضا إلى ما قاله جيب بوش فى مقابلة مع شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية، بأن «السيسى قدم خطابا رائعا عن التطرف الإسلامى».
وقالت الصحيفة، إنه «مع كل هذا الهوس بالسيسى، فإن العديد من المراقبين ينتقدون النظام المصرى الحالى»، مشيرة إلى أن «مديرة مكتب الصحيفة فى القاهرة، إيرين كنينجهام لديها تقارير عبر شهور تؤرخ لانتهاكات حقوقية، وتخويف الصحفيين والنشطاء المدنيين، إذ يرى بعضهم أن حجم القمع أكثر إثارة للقلق مما كان تحت دكتاتورية الرئيس الأسبق حسنى مبارك».
وأضافت الصحيفة، أنه «علاوة على ذلك، طعن الخبراء فى أن السيسى جعل بلاده أكثر أمنا». ونقلت عن الزميل البارز فى معهد بروكينجز، شادى حميد، قوله: «بكل المعايير، مصر أكثر عرضة للعنف والتمرد اليوم مما كانت عليه من قبل».