قال أحمد الخلايلة وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية بالمملكة الأردنية الهاشمية، إنه توجد فرصة أمام الخطاب الإسلامي للتجديد والتطوير وترتيب الأولويات والانتقال من القضايا الهامشية إلى ما يهم الناس في أمور دينهم ودنياهم.
وأضاف "الخلايلة"، خلال مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الرابع والثلاثين، تحت عنوان: "الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني .. بين الاستخدام الرشيد والخروج عن الجادة"، أننا الآن أمام عالم افتراضي ليس له حدود، ومن واجبنا أن نستخدمه بثقة، وهو يمنحنا منابرا جديدة للدعوة إلى الله، وعلينا أن نطوع هذه الأدوات من خلال تجديد مضامين خطابنا، ليتواكب مع مستجدات العصر وتحدياته.
وكشف عن أهمية اختيار هذا الموضوع في مجال الخطاب الإسلامي واستخدام الوسائل العصرية لدعم هذا الخطاب، فأهم ما يميز الخطاب الإسلامي هي المصداقية، فهو خطاب رباني المصدر، ونحن إذ نخاطب الناس من خلال فتوى أو كلمة طيبة أو دعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، إنما في البداية نقول قال الله -تعالى- ونقول قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فنحن أمام خطاب رباني يميزه المصداقية والعدالة والحكمة.
وأكد أننا نعيش اليوم في واقع جديد فُرض علينا، وهو واقع يمكن أن يقدم لنا شيئا جديدًا باعتباره من منجزات الحضارة الإنسانية التي نحن جزء منها، ولا بد أن ننتبه ونحن نحاول تصميم أو تصدير الخطاب من خلال أدوات الاتصال في الفضاء الإلكتروني باعتبارين، الأول: صلابة الأرضية الحضارية التي نقف عليها كمسلمين، نحن ننتسب لأمة عظيمة تتميز بقيمتها، وننتمي لأوطان لها هويتها وخصوصيتها ومكانتها التي تحظى باحترام العالم.
وتابع: "الاعتبار الثاني: لا بد من امتلاك المناهج والأدوات الحديثة التي تتكيف مع التغيير الذي يحدث في العالم ويحتاج إلى خطاب جديد لتبادل الخبرات والتجارب ونشر قيم البر والإحسان، وإشاعة روح الدين بما يحمله من فضائل بين البشر باعتباره دين الهداية للعالمين".