أعلن معهد نوبل النرويجي إلغاء مؤتمر صحفي كان من المقرر أن تشارك فيه الفائزة بجائزة نوبل للسلام، ماريا كورينا ماتشادو، زعيمة المعارضة الفنزويلية المتوارية عن الأنظار، مضيفًا أنه "لا يملك أي معلومات" عن مكان وجودها.

ووفقًا لصحيفة "جارديان" البريطانية، كانت ماتشادو قد ظهرت آخر مرة في العلن في 9 يناير الماضي خلال مظاهرة في كاراكاس احتجاجًا على تنصيب نيكولاس مادورو لولايته الثالثة كرئيس.

وكان من المتوقع أن يكون المؤتمر الصحفي، الذي يُعقد عادة عشية حفل تسليم الجائزة، أول ظهور علني لها منذ 11 شهرًا.

لكن المؤتمر تم تأجيله قبل ساعات من موعده، ثم أُعلن عن إلغائه بعد ذلك بعدة ساعات. وقال متحدث باسم معهد نوبل: "المؤتمر الصحفي مُلغى لهذا اليوم، وليس لدينا أي معلومات إضافية حول كيفية أو موعد وصولها".

وبسؤاله عن إمكانية إعادة جدولته ليوم الأربعاء، أجاب: "لا أعتقد ذلك، لكن لا أحد يعلم.. نحن أيضًا لا نعرف شيئًا".

وجاء في بيان للمعهد: "ماريا كورينا ماتشادو صرحت بنفسها في مقابلات عن مدى صعوبة رحلتها إلى أوسلو، النرويج. لذلك لا يمكننا في هذه المرحلة تقديم أي معلومات إضافية عن موعد أو كيفية وصولها لحفل جائزة نوبل للسلام".

ووصلت عائلة ماتشادو إلى العاصمة النرويجية لحضور الحفل يوم الأربعاء، لكن الصحفيين المعتمدين لتغطية الحدث تلقوا رسائل عاجلة من رئيس قسم الإعلام والاتصال في اللجنة قبل ساعة ونصف من موعد الوصول المحدد.

وكانت ماتشادو قد أُعلن عن فوزها بجائزة السلام لهذا العام في أكتوبر، تقديرًا لنضالها المستمر لإنقاذ فنزويلا من مصيرها كـ"دولة استبدادية وحشية".

وتُوصف ماتشادو، وهي سياسية محافظة، بأنها "المرأة الحديدية" في فنزويلا، وقد أهدت الجائزة في منشور على منصة "إكس" إلى "شعب فنزويلا المتألم، وإلى الرئيس ترامب لدعمه الحاسم لقضيتنا!"

وأصدر الرئيس الأمريكي أوامر بنشر قطع بحرية ضخمة قبالة ساحل فنزويلا الكاريبي، وهدد بضربات برية ضد مشتبه بهم في تهريب المخدرات، بعد حملة عسكرية استمرت أكثر من ثلاثة أشهر ضد قوارب تهريب يُعتقد أنها تعمل في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ.

ووصلت والدة ماتشادو، كورينا باريسكا دي ماتشادو، إلى مطار أوسلو يوم الاثنين، وتبلغ من العمر 84 عامًا، ولم ترَ ابنتها منذ عام. وكان من المفترض أيضًا حضور أبناء ماتشادو الثلاثة، بما في ذلك ابنتها آنا كورينا سوسا، التي وصلت مساء الاثنين.

ولا يُعرف مكان وجود ماتشادو علنًا، لكن بعض التقارير تشير إلى أنها وصلت إلى أوروبا، وهناك مؤشرات على تلقيها مساعدة من الولايات المتحدة لتهريبها خارج فنزويلا عبر بورتوريكو.

ومن المتوقع حضور رؤساء الأرجنتين وبنما والإكوادور وباراغواي حفل نوبل.