ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، صلاة الجنازة وإلقاء نظرة الوداع على الأنبا صرابامون رئيس دير الأنبا بيشوى بوادي النطرون، بحضور اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة والقيادات التنفيذية والأمنية والدينية بمحافظة البحيرة، وأحبار مجمع الكنيسة القبطية ونيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية.
وفى كلمته، قال البابا تواضروس: "إننا جميعا نجتمع كأبناء له تربينا على يديه وتعلمنا منه الكثير بعد أن كرس حياته ليعيش راهبا فى البرية فكان صورة للراهب الأصيل وإنسانا معلما وصاحب مدرسة فى الحياة الرهبانية تتلمذ على يديه المئات بالأديرة القبطية داخل مصر وخارجها فكان دائما يريح النفوس وميناء للسلام والفرح، خدم الكنيسة والوطن وكانت دائما صلاوته أن يحل السلام فى كل أرض مصر".
وأضاف: "اليوم نودعه ونتعزى جميعا بعد أن قدم لنا بإرشادته معاني كثيرة فكان جسرا بين أبناء القرن الرابع الميلادي والقرنين 20 و21".
وقدم اللواء المحافظ، واجب العزاء لقداسة البابا تواضروس الثاني والأنبا باخوميوس ولجميع الإخوة المسيحيين لوفاة الأنبا صرابامون، قائلا: "إننا جميعا شركاء فى الوطن تجمعنا رسالة السماء والتعاليم المقدسة والتي تدعو إلى الإيمان والسلام والإحسان والمحبة إلى بعضنا البعض نتشارك سويا الأفراح والأحزان كنسيج واحد".
يُذكر أن نيافة الأنبا صرابامون ولد وتسمي باسم عازر قليد بسطاورس، وترهب في دير السريان العامر في 8-12-1959، ورسم قسًّا في 24-2-1963، ثم رقي قمصًا في 25-7-1967، ثم رسم أسقفًا عامًا في 17-6-1973، ثم أسقفًا ورئيسً لدير الأنبا بيشوى في 28-5-1977.