أكد اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، أن تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة بمدينة وادي النطرون يعد من المشروعات القومية الهامة التي توليها المحافظة اهتماماً بالغاً وهو ضمن خطط التنمية المستدامة التي يرعاها رئيس الجمهورية.
يأتي ذلك من خلال تطوير ورفع كفاءة المنطقة المحيطة بها وإضفاء مظهراً تراثياً وجمالياً عليها بما يليق بمسار العائلة المقدسة لتكون مؤهلة لاستقبال الوفود السياحية من كل دول العالم وتوفير كافة سبل الراحة لهم واستغلال هذا الأثر العظيم في جذب السياحة وتعظيم الموارد الاقتصادية والتنموية للمحافظة بجانب توفير فرص عمل للشباب.
وأوضح آمنة أن التطوير يشمل الطريق الدائري وأعمال الرصف المنفذة بنسبة ١٠٠٪، حيث شملت أعمال المسار رصف وتوسعة ٤ طرق بطول ٢٦ كم وبتكلفة ٤٤ مليون، وهي: رصف وتوسعة طريق الأنبا بيشوي، وتوسعة طريق بيت الوادي، ورصف وإزدواج طريق دير البراموس،
وأعمال الإنارة الخاصة بالطريق الدائري، والتي شملت طريقين وتركيب ٩ محولات جهد متوسط لإستيعاب الأحمال الجديدة للإنارة وكذا تركيب ١٠٨١ كشافا، و٤٦٢ عمودا مزدوجا، و١٥٧ عمودا مفردا، وتم الانتهاء من كافة أعمال الإنارة بنسبة ١٠٠٪.
وأشار إلى أعمال زراعة النخيل بالمسار بطول ٢٦ كم وبتكلفة ٣.٦ مليون جنيه، حيث جاري زراعة ١٢٠٠ نخلة مثمرة وتم الانتهاء من زراعة ٦٠٠ منهم بنسبة ٥٠٪، وأعمال تنفيذ اللوحات الإرشادية التي تشمل تركيب ٣١ لوحة إرشادية وبنر على الطريق بتكلفة ٢.٢ مليون جنيه وبنسبة تنفيذ ١٠٠٪.
ووجه بمراجعة أعمال الإنارة واستكمال دهان الأعمدة والأسوار في محيط المسار، ورفع كفاءة تقاطع طريق الأديرة، وشن حملات لنظافة الشوارع وتجميلها ورفع الأتربة والإشغالات ما يعكس الطابع الأثري والجمالي لمسار العائلة المقدسة.
يذكر أن المسار يعد من أكبر المسارات الدينية المقدسة في العالم ويصل طوله ٣٥٠٠ كم يقع منهم ٢٦ كم بنطاق محافظة البحيرة بمدينة وادي النطرون، والتي تضم عددا من الأديرة الأثرية والتاريخية، ومن المتوقع أن تكون قبلة الآلاف من السياح من كل دول العالم خلال الفترة القادمة.