زيارة للوسيط الأمريكي إلى لبنان تثير جدلاً حول ترسيم الحدود مع إسرائيل - بوابة الشروق
الخميس 30 مايو 2024 11:43 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

زيارة للوسيط الأمريكي إلى لبنان تثير جدلاً حول ترسيم الحدود مع إسرائيل

بي بي سي
نشر في: الجمعة 10 يونيو 2022 - 3:43 ص | آخر تحديث: الجمعة 10 يونيو 2022 - 3:43 ص

ناقشت صحف عربية أصداء الزيارة المرتقبة للمبعوث الأمريكي، آموس هوكشتاين، لبيروت حول النزاع بين لبنان وإسرائيل على الحدود البحرية بناء على دعوة من القادة اللبنانيين.
وتشير صحف إلى حالة "استنفار" على المستوى الرسمي وكذلك في أوساط حزب الله قبل الزيارة، التي تأتي على خلفية وصول وحدة إنتاج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه "إنرجان باور" إلى حقل كاريش المتنازع عليه.
وبينما ينتقد كتاب تعاطي الدوائر الرسمية مع ملف الترسيم وما اعتبروه "مزايدات" محيطة به، ربط آخرون بين ذلك المسار ومفاوضات الملف النووي الإيراني.
انتقادات للتعاطي الرسمي
يقول صلاح سالم في اللواء اللبنانية إن "ثمة بوادر لتسوية دبلوماسية بدأت تلوح بالأفق، عشية وصول الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين إلى المنطقة".
يضيف "أهمية كل هذه التطورات تكمن في ترجيح الحل الدبلوماسي وإعطائه الأولوية على الخيارات الأخرى، وعدم استعداد أحد، في تل أبيب أم في بيروت، للجوء إلى القوة، و الانزلاق إلى حرب جديدة في الإقليم".

تقول ميرفت سيوفي في الشرق اللبنانية "من مفارقات دولتنا الرّديئة أنّها تتعامل بخفّة شديدة مع كلّ ما يتعلّق بترسيم حدودها البرّية قبل البحريّة".
وتري أنّ الدولة "تتحمّل مسؤولية الاستهتار بعدم تقديم جواب للوسيط الأمريكي، حول الخطّ الذي يستدرجوننا إلى فخّ الحرب بسببه من دون أن نعرف حقّاً إن كان حقّاً للبنان أم لا، خصوصاً مع كلام رئيس البلاد في مقابلة صحافيّة بأنّ حدودنا هي الخطّ 23".
لكن نداء الوطن اللبنانية تنتقد ما تعتبره "ضياع رسمي بانتظار هوكشتاين".
تقول: "لا تزال السلطة اللبنانية في حالة "ضياع" بين الخطوط البحرية، لا تملك تصورا واضحاً أو موقفاً واحداً على طاولة المفاوضات، خارج إطار اللف والدوران في حلقات مفرغة من مناورات التنقيب عن المغانم السياسية والشخصية في حقول الثروة الوطنية".
وترى سناء الجاك في نفس الصحيفة أن "ما يقوم به المتحكمون بالدولة اللبنانية المتعثرة خطواتها، وما يقوم به "حزب الله"... يهدد أكثر بكثير ليس فقط الثروة النفطية اللبنانية، ولكن وجود لبنان برمته".

"مزايدات" حول الترسيم
تنتقد الأخبار اللبنانية "حفلة المزايدات المحيطة بملف ترسيم الحدود البحرية... ومحاولات التعليم على المقاومة وصولا إلى اتهامها بالتغاضي عن التنازل عن السيادة الوطنية على المنطقة المتنازع عليها".
ويرى وليد شقير في نداء الوطن أن "المأزق اللبناني يكمن في كيفية إخراج التفاوض هذه المرة من شرنقة المزايدات والمناورات الداخلية".
وكتب إبراهيم ناصر الدين في الديار اللبنانية: "تواصل إسرائيل مناورتها «الغازية» خارج الخط 29 حتى الآن، لبنان الرسمي متمسك «بالوساطة» الأمريكية غير «النزيهة»، حزب الله قرر بعد طول غياب حجز مكان على «الطاولة»".
وبينما ينتقد "ضحالة التعاطي اللبناني مع هذا الملف الاستراتيجي والحيوي"، يحذر من أن "«اللعب» والاستخفاف بقضية حساسة سيرتب نتائج كارثية، في منطقة تبقى دوما على «فوهة بركان»، والذهاب إلى حرب ليس «نزهة».
الخط 23 أم 29؟
يقول حنا صالح في الشرق الأوسط اللندنية بضرورة تمسك لبنان بالخط 29، بينما تمسك المرسوم 6433 بخط وهمي اسمه 23 هو "«صناعة إسرائيلية تبناها لبنان»".
ويرى أن "كل الدجل والفجور السياسي عن منطقة متنازع عليها، لا قيمة قانونية له، لأن التخلي ثابت، ولا بديل عن تعديل المرسوم وإيداعه الأمم المتحدة".
لكن الديار تشير إلى "توافق رسمي على إبلاغ الموفد الأمريكي الالتزام بالخط 23 مستقيما في المفاوضات".
يدعو بشارة شربل في نداء الوطن إلى إسناد موضوع الغاز وترسيم الحدود إلى هيئة وطنية "نزيلة ومستقلة".
يقول "الحقيقة المرة هي أنه سواء اعتمدنا أي خط من الخطين، أو خطاً آخر متفقا عليه، فالنتيجة لن تفرق بكثير أو قليل، لأن المشكلة في صاحب القرار وبمن يتولى الملف شكليا".
تقول راكيل عتيق في الجمهورية إن لبنان لم يعدل المرسوم 6433 ليصبح الخط 29 هو الحدود الفعلية الرسيمة للمياه اللبنانية بدلا من الخط 23، لأنه "يبدو أن الجهات الرسمية اللبنانية على علم بأن اعتماد الخط 29 رسميا يعني إنهاء المفاوضات".

ارتباط مسارات التفاوض الإقليمية

وتتساءل عتيق عن المقابل الذي ستحصل عليه إيران، في ظل ما يتم تداوله عن وجود "اتفاق أو مقايضة بين واشنطن وطهران" مقابل السماح باستخراج النفط والغاز من حقل كاريش.
تقول الشرق اللبنانية إن "التقسيم من الآن فصاعدا سيضبط على إيقاع مصالح إيران، فإذا اقتضت مصلحة الأخيرة مع واشنطن تسهيل مفاوضات الترسيم، كان به، وربما تخلى الحزب والدولة عن الخط 29".
وترى أنه "سيكون من الصعب على الدولة أن تكون موقفا لا ينسجم ورؤية الحزب (حزب الله)".
يشير طوني فرنسيس، في نداء الوطن، إلى ارتباط مسار المفاوضات حول النزاع الحدودي بين لبنان وإسرائيل بالمحادثات حول الملف النووي الإيراني.
وينتقد ما يعتبره "رغبة ولاة السلطة التي لا علاقة لها، لا بحسابات الثروة اللبنانية ولا باستكشافها والاستفادة منها، وإنما، ربما ربط مسار لبنان الغازي والنفطي بمسار النزاعات الاقليمية. والنتيجة في اختصار: لا غاز في لبنان ما دام الحصار على ايران قائماً!"
ويتساءل في ختام مقاله: "لماذا بقي لبنان طوال هذا الوقت جائعاً وشحاذّاً وممنوعاً من مقاربة ثروته في أرضه؟" فيما "استدعي الوسيط على عجل، بعد مرور 25 سنة على حفر إسرائيل أول بئر في بحر فلسطين، وبعد تحول الساحل الشرقي للمتوسط إلى حقل غاز من مصر إلى قبرص واليونان وتركيا".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك