وافق مجلس أكاديمية البحث العلمي في جلسته التي عقدت اليوم السبت، برئاسة وبحضور الدكتور محمود صقر رئيس الأكاديمية، ونائب رئيس المجلس ونواب الوزير، وأعضاء المجلس على البدء في تنفيذ مشروع الجينوم المرجعي للمصريين ضمن الخطة التنفيذية لأكاديمية البحث العلمي عن العام المالى 20-21.
وصرح الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بأن برنامج الجينوم المصري هو أكبر برنامج بحثي تتبناه الوزارة في تاريخها ممثلة بأكاديمية البحث العلمي، وسوف يكون حجر الأساس للطب الشخصي والدقيق، ومحور الأبحاث في المجال الطبي خلال العقد القادم، وأن الوزراة ستبذل قصارى جهدها لتحقيق هذا المشروع القومي، وبعد التصديق واستفاء التعاقدات اللازمة واتفاقيات الشراكة بين التحالف الوطني الذي سيشارك في التنفيذ سيتم تدشين البرنامج فورًا.
من جانبه أوضح الدكتور محمود صقر رئيس الأكاديمية، أن هذا البرنامج سوف يكون له العديد من العوائد من بينها "رفع القدرة على تقديم خدمات الجينوم والطب الشخصي والدقيق في مجالات الرعاية الطبية داخل مصر، ووضع محددات جينية للتشخيص المبكر للأمراض المنتشرة بين المصريين ما سوف يؤدي لخفض تكلفة الرعاية الطبية وتحسين جودة حياة المصريين".
كما يشمل وضع خريطة جينية للأمراض في مصر ما يساهم في وضع عادات غذائية وصحية للوقاية من الأمراض وهو ما سوف ينعكس على تكلفة وجودة الرعاية الصحية، كما يفتح الباب إلي تطبيق العلاج الجيني في الأمراض المستعصية داخل مصر، وسوف يتميز مشروع الجينوم المرجعى للمصريين عن غيره من المشروعات المماثلة على مستوى العالم بتحديد التتابع الجينى لقدماء المصريين.
من جهته أشار الدكتور هشام جابر، المكلف بتسيير أعمال جامعة الإسكندرية ونائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، إلى أن جامعة الإسكندرية ممثلة في كلية الطب شاركت في هذا المشروع القومي الكبير لتنفيذ " الجينوم المرجعى للمصريين"، وبدأ بالفعل قسم الباثولوجيا الإكلينيكية بالكلية بوضع النواة للمعامل والأجهزة والتجهيزات اللازمة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.
وأوضح أن هذا المشروع يأتي ضمن المشروعات التى أعدتها الأكاديمية لتحديد أولويات البحث العلمي لمرحلة ما بعد كورونا في نهاية شهر يوليو الماضي، وقد تم تشكيل لجنة من خبراء دوليين لدراسة وتقييم المقترحات المقدمة.