من المقرر فرض قيود أكثر صرامة في عدة مناطق إيطالية اعتبارا من يوم غد الأربعاء، فيما تكافح البلاد من أجل احتواء تفشي جائحة فيروس كورونا.
وسيتم إعلان مناطق وتوسكانا وأبروزو وأومبريا وليجوريا وبازيليكاتا يوم الأربعاء "مناطق برتقالية" وستواجه قيودا إضافية مقارنة بالمناطق "الصفراء" التي كانت مدرجة ضمنها في السابق.
وتشمل هذه القيود حظرا على التنقل من وإلى هذه المناطق "البرتقالية" وبين المدن داخل هذه المناطق، باستثناء الذين يخرجون للتوجه إلى عملهم أو لأسباب طبية. كما سوف تغلق الحانات والمطاعم أبوابها، باستثناء خدمة التوصل للمنازل وطلبات الطعام السريع.
وقد أعلن عدد من القادة المحليين عن هذه الإجراءات، من بينهم ماركو مارسيليو رئيس منطقة ابروزو ، الذي قال إنه تلقى التعليمات من وزير الصحة روبيرتو سبيرانزا.
ولم يعلق سبيرانزا رسميا، ولكن من المتوقع أن يصدر مرسوما اليوم، على أن يبدأ تفعليه غدا الأربعاء، وقد يشمل فرض قيود على منطقة كامبانيا، التي تضم نابولي.
وتجرى مباحثات لإدراج منطقة كامبانيا ضمن المنطقة" الحمراء" مما يعني خضوعها لإجراءات الاغلاق.
وقال جيوفاني ريتسا، وهو مسؤول رفيع في وزارة الصحة، في بيان بالفيديو: "الوضع الوبائي في بلدنا يزداد سوءا".
وقسمت الحكومة الإيطالية البلاد بالفعل إلى ثلاث مناطق (حمراء وبرتقالية وصفراء ).
والمناطق الصفراء هي الأقل تضررا لكن يتعين عليها الالتزام بالتدابير المعمول بها في عموم البلاد مثل حظر التجوال الليلي وإغلاق المتاحف والتحول إلى الدراسة عبر الإنترنت للمدارس الثانوية والجامعات.
وأضاف ريتسا أن الوضع يطرح سببا وجيها لفرض قيود أكثر صرامة "خاصة في المناطق الأكثر تضررا".
وسجلت إيطاليا يوم الاثنين 25 ألفا و271 إصابة جديدة مقابل نحو 40 ألف إصابة يوم السبت.
وارتفع إجمالي عدد الإصابات بذلك إلى 960 ألفا و373، بينما تم إضافة 356 وفاة إضافية ليرتفع الإجمالي إلى 41 ألفا و750 وفاة.
وجدد رئيس رابطة الأطباء فيليبو انيلي دعوته لفرض إغلاق شامل لمدة شهر لكسر سلسلة العدوى وتخفيف الضغط على المستشفيات.
وقال لصحيفة كوريري ديلا سيرا: "لم يتم إدراك خطورة الوضع في بلادنا. الأسوأ لم يأت بعد".
وأضاف أنه بدون تطبيق إغلاق فوري، سوف تكون ذروة الأزمة بين فترة أعياد الميلاد والعام الجديد، حينما تفرض الانفلونزا الموسيمية ضغطا إضافيا على نظام الصحة الوطني.