توفيت مساء اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر المترجمة والكاتبة المصرية أماني فوزي حبشي، إحدى أبرز المترجمات العربيات المتخصصات في الأدب الإيطالي.
وأُعلن خبر الوفاة عبر منشور لأحد أقارب الراحلة على موقع "فيسبوك"، جاء فيه: "لم يكن هذا ما اتفقنا عليه يا حبيبتي.. كان الاتفاق أن أغادر أنا أولاً لتشاركي أنتِ الخبر مع الأصدقاء والمحبين؛ لكن لله ترتيب آخر. قلوبنا مكسورة كعائلة؟ نعم. شفاهنا مليئة بالامتنان والشكر؟ نعم. وبين انكسار القلب وامتنان الشفاه أكتب عن حبيبتي وصديقتي وشريكة تجربة روحية-وجودية يصعب أن تصفها الكلمات... اليوم 9 ديسمبر غيَّرت حبيبتي الدكتورة أماني فوزي حبشي عنوانها لتذهب إلى بيتها الأبدي. عاشت حبيبتي حياة قصيرة بحساب السنوات، غنية وثرية بحساب ما أنجزته في العقول والقلوب التي عبرت عليها وعبرت هي عليهم... باحثة، أكاديمية، مترجمة قديرة وغزيرة الإنتاج. جميلة العقل، لها قلب متسع قادر على احتواء المختلفين عنها، وعلى إطعام الجميع من محبة سماوية وضعها الله في قلبها للناس".
وأضاف في منشوره: "حبيبتي بنّاءة... عاشت حياتها تبني، ليس فقط بما ترجمت وكتبت، لكنها كانت بنّاءة في نفوس خربة، وأرواح مهمَّشة، وعقول حائرة، وبيوت مهدومة تحتاج من ينصت إليها ويبث فيها بعض نور في عتمة الحياة. قلبي وعقلي يفيضان بالكثير مما ألهمتني به أماني، وتعلمته على يديها. وربما يمنحني الله الطاقة قريبًا لأشهد عما صنعته الليدي حبشي – كما كنت أحب أن أناديها – في حياتي وفي حياة ابنتها. الكلمات الأخيرة لأماني عبرت فيها عن امتنانها لله الذي أحبته وخدمته في الناس، كما عبرت عن امتنانها لكل لحظة عاشتها، ولكل أصدقائها وأحبائها الذين أثرت حياتهم وأثروا حياتها. سيقام احتفال لتوديع وشكر حياة الدكتورة أماني في موعد يُحدد لاحقًا. وللراغبين في إرسال الورود إلى البيت أو الكنيسة نرجو استبدال ذلك بالتبرع لمستشفى ‘مويا كول’ في منطقة هيلد جرين بمانشستر".
وتُعد الدكتورة أماني فوزي حبشي واحدة من أبرز المترجمات العربيات في مجال الأدب الإيطالي؛ إذ قدّمت خلال مسيرتها عددًا كبيرًا من الترجمات المهمة، من بينها أعمال لأومبرتو إيكو. كما حصلت على جوائز مرموقة تقديرًا لإسهاماتها الثقافية، منها "الجائزة الوطنية الإيطالية للترجمة" ووسام "نجمة إيطاليا" برتبة فارس.