• زوكربرج أمام «الشيوخ الأمريكى»: أتحمل المسئولية كاملة عما جرى.. ولا نبيع البيانات لشركات الإعلانات
أعلن الرئيس التنفيذى ومؤسس شركة «فيسبوك»، مارك زوكربرج، أمس، تحمله المسئولية الكاملة فى استغلال شركة «كامبريدج أناليتيكا» البريطانية لبيانات الملايين من مستخدمى الشبكة الاجتماعية فى الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

وخلال مثوله الأول الذى كان ينتظر بترقب شديد واجه زوكربرج على مدى خمس ساعات أسئلة كثيرة طرحتها لجنتا القضاء والتجارة بمجلس الشيوخ الأمريكى حول إدارته لمشكلة سوء استخدام منصته ولمسألة حماية البيانات الشخصية وصولا إلى التلاعب السياسى، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال زوكربرج إنه «من الواضح بأننا لم نقم بما يكفى لمنع هذه الأدوات من استخدامها للضرر، وهذا ينطبق على الأخبار الكاذبة والتدخل الأجنبى بالانتخابات وخطابات الكراهية بالإضافة إلى مطورى البرمجيات والخصوصية البيانات».

وأضاف: «لم نمل أهمية واسعة تجاه مسئوليتنا، وذلك كان خطأ كبيرا.. كان خطأ كبيرا وأنا آسف.. لقد أسست فيسبوك.. وأديرها وأنا مسئول عما يحصل هنا».

وأكد أن شبكته «آمنة» رغم كل القضايا المثبتة بالتلاعب وتحويل بيانات المستخدمين الشخصية كما حصل مع فضيحة شركة «كامبريدج أناليتيكا» البريطانية للاستشارات السياسية.

و«كامبريدج أناليتيكا» متهمة بالحصول على بيانات شخصية لـ87 مليون مستخدم لـ«فيسبوك» بطريقة غير قانونية ومن دون علمهم، وذلك بغية وضع برمجية لتحليل ميول سياسية للناخبين.

وواجه زوكربرج صعوبة خصوصا فى تبرير عدم إقدام «فيسبوك» اعتبارا من عام 2015 على تعليق عمل «كامبريدج أناليتيكا» وعدم إبلاغها الهيئة الناظمة للتجارة ولا المستخدمين بأن بياناتهم تحول لغرض آخر.

وأقر بارتكاب خطأ بخصوص تلك المسألة، مشيرا إلى أنه كان يظن القضية طويت عندما أكدت الشركة أنها حذفت البيانات، مؤكدا «كان ينبغى ألا نكتفى بجوابهم».

إلى ذلك، أشار زوكربرج إلى مدى صعوبة مكافحة التلاعب السياسى متحدثا عن «سباق إلى التسلح» لمواجهة «أشخاص فى روسيا مهمتهم استغلال أنظمتنا».

وقال الرئيس التنفيذى لـ«فيسبوك»، إن مجموعته تعمل مع روبرت مولر المدعى العام الخاص فى قضية التدخل الروسى المحتمل بالانتخابات الرئاسية الامريكية عام 2016، والذى يعتبر أن الانترنت ولا سيما «فيسبوك» شكلتا منصة لعملية دعائية واسعة النطاق مصدرها روسيا خلال الحملة الانتخابية.

وشدد زوكربرج على أن فيسبوك «لا تبيع بيانات المستخدمين إلى شركات الاعلانات»، مشيرا إلى أنها تسمح لها باستهداف المستخدمين بدقة بفضل بيانات تملكها «فيسبوك». وتابع: «ذلك يسمح للرسائل الموجهة أن تكون فعالة أكثر وهذا هو جوهر منظومة «فيسبوك» الاقتصادية.

فى المقابل، أعرب الكثير من أعضاء مجلس الشيوخ عن «تشكيكهم» أمام أجوبة مؤسس فيسبوك الذى رد فى مرات عدة بالقول «لا أعرف».

وقالت السيناتورة كامالا هاريس: «خلال جلسة الاستماع هذه طرحت عليك أسئلة تتعلق بقضايا أساسية لكنك لم تقدم أى جواب عليها».