تخيل أنه يمكنك الانتقال من مكان لآخر بسرعة تزيد عن 1000 كم/ساعة، مما قد يعني قطعك المسافة بين الإسكندرية وأسوان في مصر في أقل من ساعة، أو الانتقال بين دبي وأبو ظبي في دقائق معدودة، أو السفر من لوس أنجليس إلى سان فرانسيسكو في حوالي نصف ساعة.
هذا هو ما تحققه تقنية الانتقال عبر الهيبرلوب Hyperloop، والتي كانت تعد ضرباً من الخيال من سنوات قليلة ماضية، وأصبحت اليوم تحديداً أمراً في المتناول، وأكثر قرباً من الواقع من أي وقت مضى. فقد أعلنت شركة Hyperloop One الناشئة عن بدء أول تجربة حية وواقعية للتقنية الجديدة والمفترض أن تتم صباح اليوم الأربعاء في شمال لاس فيجاس بالولايات المتحدة الأمريكية.
والتجربة المنتظرة لن تقوم بنقل ركاب فعليين بل ترتكز فقط على تجربة المحركات المستخدمة في تلك التقنية لمسافة نص الميل/800 متر تقريباً بسرعة تصل إلى 480 كيلومتر/الساعة.
وشركة Hyperloop One هي الأسبق في تنفيذ التجارب الفعلية في مجال تقنية الانتقال الحديثة تلك، وتعتمد على عدد من الشركاء في تنفيذ هذا المشروع الرائد، من بينهم شركة السكك الحديدية الوطنية الفرنسية وشركة جنرال إليكتريك الأمريكية الشهيرة، بالإضافة إلى عدد آخر من الشركاء الممولين والشركاء التنفيذيين.
ويعود الفضل في تقنية Hyperloop لإيلون ماسك المدير التنفيذي الفذ لشركتي تسلا للسيارات وSpace X لمحركات الطائرات وأبحاث الفضاء، حيث أعلن عنها للمرة الأولى عام 2013من خلال ورقة بحثية قدمها بشكل عام ليستفيد منها الشركات التي ترغب في خوض هذا المجال.
وتعتمد تلك التقنية على نقل الركاب من خلال كبسولة تمر خلال أنبوب مفرغ من الهواء، وتولد حركة الكبسولة من خلال مولدات للطاقة المغناطيسية تساعد على حث محركات الكبسولة للانطلاق بسرعات كبيرة. ويمكن فهم التقنية بصورة أبسط من خلال الفيديو التالي.
المزيد:بالصور: الأجهزة الـ 50 الأكثر تأثيراً على مر التاريخ
مرسيدس تصنع بطارية يمكنها أن تزود منزلك بأكمله بالطاقة
دلائل على تقدم جوجل في أكثر مشروعاتها إبهاراً على الإطلاق
بالصور .. 12 مشروعاً لجوجل ومايكروسوفت وفيسبوك بإمكانهم تغيير شكل العالم
بالفيديو.. بوما تبتكر روبوت قادر على سباق وتدريب العدائين