تداول رواد مواقع التواصل، على مدار الأيام الماضية صورة لحيوان غريب نشرتها إحدى الصفحات على فيسبوك، وقالت إن أحد المتابعين لها من سكان عزبة أبو عمر التابعة لمدينة أبو صوير في الإسماعيلية، لاحظ ظهور حيوان غريب على هيئة كلب أو سلعوة، والتقط صورا له، مضيفة أن هذا الحيوان ظهر منذ 10 أيام وما زال يتجول في المنطقة.

وبعد حالة من الجدل، أعلنت حملة رفق لرعاية الحيوانات، عن نوع هذا الحيوان وأنها أنقذته ونقلته إلى القاهرة.

"الشروق"، تواصلت مع المحامي شريف مجدي، مؤسس حملة رفق ليكشف تفاصيل إنقاذ الكلب ونوع المرض المصاب به وماذا سيكون مصيره.

يقول شريف: "فوجئنا بصورة متداولة لحيوان يشبه الكلب على مواقع التواصل الاجتماعي، وعقب تداول الصورة، توجه فريق الحملة للبحث عن هذا الحيوان، حتى لا يتعرض للأذى وبعد فترة من البحث عثرنا عليه في نفس المكان الظاهر بالصورة".

وتابع: "بعد العثور عليه اكتشفنا أنه لم يكن كائن غريب، بالعكس هي كلبه ألفية جدا، لكنها تعاني من جرب في الجلد وفي حالة متأخرة، بعدما اقتربنا منها كانت خائفة جدا بسبب ما تعرضت له من القذف بالحجارة".

وواصل: "ولكن تمكنا من اصطحابها إلى القاهرة، وعقب ذلك نشرنا عدة صور لها، وهي بالفعل ألفية بشكل غير طبيعي، وبعد إنقاذها تم تسليمها إلى جمعية "أيسما" لرعاية الحيوان وحاليا تتلقى الرعاية وإن شاء الله تكون بحال جيدة في أقرب وقت".

وأوضح أن المرض المصابة به فهو حالة من الجرب تصيب الجلد ولكنها متأخرة جدا، وسبب لونها الغريب لأن الكلبة لونها أسود، وشعرها طويل، والكلاب تتميز بأن لون جلدها يكون مطابق للون شعرها، ولكن بعدما أصيبت الكلبة بهذا المرض، سقط الشعر من عليها، فبقي الجلد بلونه الأسود، الذي أكسبها هذا الشكل الغريب الذي أصاب البعض بالذعر.

وذكر أن هناك حالات كثيرة مشابهه لهذه الحالة وموجوده في مصر، ولكن هذه الحيوانات تواجه معاناة كبيرة وتتعرض للضرب من معظم الناس بسبب شكلها الغريب وغير المألوف.

أما عن حملة رفق لرعاية وإنقاذ الحيوانات، قال شريف، إن المبادرة بدأت منذ حوالي 6 سنوات، وكان الهدف منها في البداية هو التوعية بوجود كائنات أخرى لابد من عدم مضايقتها وإيذاءها.

وأشار إلى أن هناك فكرة خاطئة عند البعض، فكانوا يرون أن من يقوم بمساعدة الحيوانات، شيء تافه أو ربما يبحث عن الشهرة، فكنت أتمنى أن تتغير هذه الفكرة وودت لو دخلت إلى كل بيت لتوعية الناس بأن هناك كائنات أخرى حولنا تشعر مثلنا ولا يجب التعرض لها ولابد من مراعاة ذلك.

وأكمل شريف: "بعد فترة انتشرت الفكرة بشكل كبير، وبدأت أطلب من الناس عمل فيديوهات أثناء مساعدة الحيوانات، وبالفعل كان لهذه الفيديوهات صدى كبير وكنت تتخطى 4 إلى 5 مليون مشاهدة يوميا".

وأضاف أنه هكذا كانت الفكرة مجرد وسيلة للتوعية، ولكن حاليا أصبح الناس يشعرون بالحيوانات ويحاولون مساعدتها، ومن هنا بدأ يفكر في موضوع مساعدة الحيوانات المريضة أو التي تتعرض لأذى، وبدأ في تكوين فريق يجوب المحافظات.