أفادت مديرية الدفاع المدني في غزة، اليوم الخميس، بأن طواقم الإنقاذ التابعة لها تعمل في ظل حالة طوارئ قصوى منذ بدء موجة التوتر لملاحقة غارات إسرائيل والقيام بمهام متعددة أبرزها البحث عن ضحايا بين الأنقاض.
وقالت المديرية في بيان لها إنها نفذت 60 مهمة متنوعة خلال جولة التوتر الحالية إلى جانب 27 مهمة إطفاء لنيران نشبت بفعل الغارات الإسرائيلية.
وذكر البيان أن طواقم الدفاع المدني انتشلت 11 جثة في الأماكن المستهدفة، فيما أنقذت 16 آخرين من تحت أنقاض مباني أو منازل مدمرة وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن طواقم الجهاز تنشط بتأهب شديد لتلبية نداءات الاستغاثة لاسيما عند استهداف المباني والمنازل السكنية في الغارات الإسرائيلية.
وأشار بصل إلى أن طواقم الدفاع المدني تعمل بإمكانيات متواضعة للغاية في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007 ومنع دخول أي معدات جديدة للدفاع المدني بما في ذلك المتعلقة بعمليات الإنقاذ.
وأضاف أن طواقم الدفاع المدني تعمل تحت خطر إمكانية معاودة الطائرات الإسرائيلية قصف الأماكن المستهدفة خلال عملهم فضلا عن شح وسائل الحماية الشخصية أثناء مهامهم.
وبدأت موجة التوتر الحالية في قطاع غزة فجر الثلاثاء بسلسلة غارات إسرائيلية أدت إلى اغتيال 13 فلسطينيا من بينهم ثلاثة من قادة الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي "سرايا القدس".
وشنت إسرائيل أربع حروب على قطاع غزة في الفترة من 2008 إلى 2021، فضلا عن عدد كبير من جولات التوتر ما خلف عشرات الآلاف من الشهداء الفلسطينيين، ودمار هائل في المنازل والبنى التحتية.