ناشد الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار، الدولة ضرورة تشكيل لجنة لوضع رؤية جديدة لصياغة منطقة السيدة عائشة التاريخية، وذلك على خلفية الكشف الأثري الأخير عن البئر الذي تم اكتشافه مؤخرا بالصدفة أثناء تطوير ميدان السيدة عائشة بمنطقة مقابر قرافة السيوطي.
وقال خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «90 دقيقة» المذاع عبر شاشة «المحور» مساء السبت: «أقول للمشرع؛ أرجو أثناء الإزالة المراعاة لأن كل كبشة تراب تزيلها بها تاريخ، وهي صفحة من شخصيات عظيمة في تاريخ هذا البلد، والكشف يؤكد أنها منطقة تراثية مهمة للغاية».
وأوضح أن ما تشهده المنطقة من عمليات تطوير؛ كان سرطان يجب إزالته، معقبا: «المنطقة كانت قد وصلت إلى مرحلة سيئة إلى حد سكن بعض الأشخاص داخل الأحواش والمقابر، والاعتداء على مقتنيات هذه الأماكن والاستحواذ عليها».
وأضاف أن البئر يعود تاريخه إلى ما يتراوح بين 500 إلى 600 عام، حيث العصر المملوكي، وهو ما يضاهي تاريخ أعرق البلاد المجاورة.
وأوضح أن البئر لا تزال تملؤه المياه، حيث يصل عمقه إلى 8 أمتار، مشيرا إلى أنه لم يكن ضمن سجلات لجنة الاثار العربية بعهد الخديوي عباس حلمي.
وطالب كبير الأثريين بوزارة الآثار؛ بإعادة ترميم وبناء البئر والساقية؛ بهدف استغلاله كمصدر جذب للسياحة الدينية، معقبا: «هذا البئر شرب منه قامات صوفية كبيرة، والمياه التي بداخله؛ هي مياه مقدسة، أتمنى إعادة تنظيفه وتكرير مياهه واستخدامها للشرب»، مؤكدا أن البئر لا يزال قويا متماسكا رغم مرور 700 عام على إنشائه.