بعد أعوام من الحرب الباردة.. كيف ستتعامل أمريكا مع الصين حال تولي بايدن الرئاسة؟ - بوابة الشروق
الإثنين 3 يونيو 2024 10:27 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد أعوام من الحرب الباردة.. كيف ستتعامل أمريكا مع الصين حال تولي بايدن الرئاسة؟

جو بايدن
جو بايدن
إسماعيل إبراهيم:
نشر في: الجمعة 11 سبتمبر 2020 - 2:42 م | آخر تحديث: الجمعة 11 سبتمبر 2020 - 2:42 م

بصفته عضو سابق في مجلس الشيوخ وكان نائبا للرئيس السابق، تبنى جو بايدن فكرة أن الولايات المتحدة يمكنها التعامل والتعاون مع الصين وإقناعها بالتفكير في المصالح المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

أما الآن بصفته المرشح الديمقراطي للرئاسة، يطلق بايدن على الرئيس الصيني شي جين بينج بــ"السفاح" وفقا لما نقله موقع سي إن بي سي الأمريكي.

حتى وقت قريب، كان الرأي في واشنطن أنه مزيد من التجارة والحوار مع بكين من شأنه المساعدة في نزع فتيل التوترات وإدخال الصين في النهاية إلى النظام العالمي الليبرالي الذي شكلته أمريكا.

ولكن مؤخرا تغير المشهد من كلا الجانبين بشكل كبير، ويعكس هذا التغيير اختلاف موقف بايدن في سياسته تجاه الصين بين فترة توليه منصب نائب الرئيس أوباما إلى المرشح الديمقراطي للانتخابات الأمريكية .

وفي محاولته للوصول إلى البيت الأبيض، تعهد بايدن بالوقوف في وجه بكين واتهم خصمه دونالد ترامب بانه تبنى سياسة "اللعب" تجاه الصين.

من جانبه، وصف ترامب بايدن بأنه "لين" مع الصين، وقال إن نائب الرئيس كان جزء من إدارة أخفقت في محاسبة بكين آنذاك.

كيف ستتعامل أمريكا مع الصين حال تولي بايدن الرئاسة؟

أما إذا حقق بايدن الفوز في نوفمبر المقبل فكيف سيتعامل مع الصين؟ هل سيمضي قدما في الرسوم الجمركية وغيرها من الإجراءات العقابية التي اتبعها ترامب؟ أم أنه سيقدم تنازلات في التجارة أو حقوق الإنسان مقابل صفقة بشأن أزمة المناخ بين البلدين؟

تحدث بايدن وحملته بقوة دون تقديم تفاصيل حول المدى المحدد الذي سيكون على استعداد للوصول إليه لمواجهة الصين في التجارة أو حقوق الإنسان أو التجسس الإلكتروني أو وجودها المتزايد في بحر الصين الجنوبي.

وبالرغم من أن ترامب غالبًا ما يتجنب انتقاد الصين بشأن حقوق الإنسان، تعهد بايدن بمحاسبة الصين على معاملتها لمسلمي الإيجور، وحملاتها القمعية في هونج كونج.

كما يقول بايدن إنه سيعزز التحالفات الأمريكية التي أكد أنها تضررت بشدة في عهد ترامب لتشكيل جبهة موحدة ضد بكين، بالإضافة إلى الاستثمار في الأبحاث عالية التقنية والتعليم لجعل الاقتصاد الأمريكي أكثر تنافسية.

هل سيكون مثل ترامب؟

ويتوقع المسؤولون والمحللون أنه على الأقل سيهاجم بايدن بكين بشكل مدروس ومناسب أكثر من ترامب، الذي كان دائما يطلق العنان لتغريداته العدائية تجاه الصين، بحسب "سي إن بي سي".

وقال المحلل الأمريكي ستيفن كليمونز إنه بالنظر إلى معرفته بالقادة الصينيين، فمن المرجح أن يعمل بايدن على "إعادة تحديد العلاقات مع إدارة بكين".

لكن فيما يتعلق بالمسائل الجوهرية ، قد لا يكون بايدن وترامب مختلفين عن بعضهما البعض، ويرجع ذلك جزئيًا إلى المسار العدائي المتزايد لبكين تجاه واشنطن.

وقال مسؤولون سابقون إن التعريفات الجمركية التي فرضها ترامب، والتي انتقدها بايدن على أنها تضر بالمزارعين والمصنعين الأمريكيين، قد تمنح بايدن نفوذاً في أي تعاملات مع بكين.

وأكد المحللون أن سجل رئيس الصين في الفترات السابقة غيّر نظرة الناخبين والمشرعين الأمريكيين إلى بكين، وقد يحد ذلك من خيارات بايدن عندما يتعلق الأمر بوضع سياساته تجاه الصين.

ووسط الحديث عن "حرب باردة" جديدة ، يقول كل من الديمقراطيين والجمهوريين إن الصين تسرق الأسرار التجارية الغربية، وتمنع الوصول إلى أسواقها، وتمارس العنف ضد جيرانها وتشن حملة تضليل عالمية.

ويتعين على بايدن التعامل مع الأصوات داخل الحزب الديمقراطي التي تدعم الرسوم الجمركية أو غيرها من الإجراءات المتخذة ضد الصين.

وأكد الخبراء إنه إذا فاز بايدن بالبيت الأبيض، فإن إعادة بناء التحالفات الآسيوية ستكون مجرد خطوة أولى أمامه، حيث سيواجه مجموعة من القرارات الصعبة بشأن الصين منذ اليوم الأول، من الدفاع عن تايوان إلى قواعد تصدير التكنولوجيا إلى التجسس الإلكتروني الصيني.

كيف ستتعامل الصين مع الرئيس المقبل؟

وقال مسؤولون سابقون إن الصين ستختبر على الأرجح سياسة الرئيس المقبل بعد فترة وجيزة من تنصيبه، ربما بسبب قضية تايوان الأخيرة أو حول أزمة التجارة بين البلدين، وسيتعين على بايدن أن يقرر كيف يرسم سياسته مع بكين.

أشارت حملة ترامب إلى تعليقات بايدن السابقة، بما في ذلك أنه من مصلحة أمريكا أن ترى الصين تزدهر، ووصفته على أنه ساذج، باستخدام لقطات قديمة لبايدن أثناء عمله كنائب للرئيس.

قال كين فارناسو، نائب حملة ترامب الانتخابية "الرئيس ترامب هو أول رئيس يقف في وجه الصين ويحاسبهم على أفعالهم بينما قضى جو بايدن حياته المهنية بأكملها في استرضاء بكين وتوسيع الاعتماد الأمريكي على الدولة الشيوعية". .

كما أضاف أن "الرئيس ترامب واجه عدوان الصين على نطاق عالمي، وقطع السفر بين البلدين في وقت مبكر من الوباء، ونفذ اتفاق المرحلة الأولى للتجارة مع الصين، وشدد القيود على تجسس بكين على الشركات."

وردت حملة بايدن والعديد من محللي السياسة الخارجية المستقلين أن تعريفات ترامب الجمركية كانت مضرة على المزارعين الأمريكيين، وأن "المرحلة الأولى" من الاتفاق لم تحقق شيئا وأن ترامب فشل في مواجهة بكين بشأن فيروس كورونا وقمع متظاهري هونج كونج وسياستهم تجاه مسلمي الأيجور.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك