غضب.. اخطر كتاب عن ولاية ترامب قبل الانتخابات الرئاسية الامريكية - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 8:59 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

غضب.. اخطر كتاب عن ولاية ترامب قبل الانتخابات الرئاسية الامريكية

وكالات
نشر في: الجمعة 11 سبتمبر 2020 - 12:38 م | آخر تحديث: الجمعة 11 سبتمبر 2020 - 2:51 م

- بوب وودورد في كتابه الجديد: ترامب يتفاخر بسلاح نووى لم تسمع عنه روسيا والصين.. وإنقاذ ولى العهد السعودي في قضية خاشقجي.. ولايشعر بأي حب من جانب الأمريكيين ذوى الاصل الأفريقي.. ولايرى أوباما ذكيا أو متحدث رائع
- الزعيم الكورى الشمالي روي للرئيس الأمريكي كيف تمكن من قتل عمه بطريقة دموية.. ووزير الدفاع الأمريكي السابق يصف ترامب بأنه خطير وغير مؤهل لقيادة الجيش وليس لديه بوصلة أخلاقية

في توقيت شديد الحساسية قبل أقل من 8 أسابيع على إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية، طرح الصحفي الأمريكي الشهير، بوب وودورد كتابه الجديد "غضب"، كاشفا العديد من التفاصيل المثيرة عن رئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظرة أعضاء في إدارته إليه، وكيفية تعامل الرئيس مع الأزمات الداخلية وملفات السياسة الخارجية.
ويستند كتاب وودورد مفجر فضيحة "ووترجيت" في سبعينات القرن الماضى، إلى 17 مقابلة مسجلة أجراها مع ترامب في الفترة من ديسمبر 2019 إلى يوليو 2020، ومن المقرر طرحه الثلاثاء المقبل، وفقا لشبكة "إن بي سي" الإخبارية الأمريكية.
وفي مقابلة بتاريخ 5 ديسمبر 2019، تفاخر ترامب أمام وودورد في إحدى المقابلات بسلاح نووي سري، وأوضح وودورد أن مساعدي ترامب أخبروه في وقت لاحق بشكل سري أنهم "فوجئوا بأنه كشف هذا الأمر".
وفي حال ثبتت صحة هذا التصريح، من شأنه أن يحدث هزة في سياسات القوى العظمى ويؤجج سباق التسلح. لكن مقطع المقابلة الصوتية المؤلف من 54 كلمة والمسجل في 5 ديسمبر 2019 والذي أصدره وودورد مع الكتاب، يثير الحيرة بقدر ما يكشف من معلومات، إذ عندما يقول ترامب "نووي" يتوقف في منتصف الكلمة، كما لو كان يصحح لنفسه، ثم يقول "نظام أسلحة".
ويضيف ترامب: "لدينا أمور لم ترها أو تسمع عنها حتى. لدينا أمور لم يسمع عنها (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ولا (الرئيس الصيني) شي (جينبينج) لا أحد. ما نملكه لا يصدق"
وأوضح وودورد أنه تأكد بشكل منفصل مع مصادر أن الولايات المتحدة لديها سلاح سري جديد، لكنه لم يذكر ما إذا كان نوويا أم لا.
لكن خبراء الأسلحة يقولون إنهم غير متأكدين ما إذا كان الأمر الذي تحدث عنه ترامب صحيحا أم أنه كان مجرد محاولة جوفاء للتباهي، وهو أمر معروف عن الرئيس الأمريكي.
وقال هانز كريستنسن، مدير مشروع المعلومات النووية في اتحاد العلماء الأمريكيين، إنه يمكن أن يكون رأسا نوويا منخفض القوة "دبليو 76-2" استخدم للمرة الاولى على غواصة نووية في يناير الماضى، بعد شهر من ذكر ترامب الأمر لوودورد.
أما شيريل روفر، عالمة نووية أخرى، فقالت إن تلك التصريحات يمكنها أن تشير إلى رأس حربي جديد قيد التطوير، وهو "دبيلو 93" الذي كشفت عنه وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون في وقت سابق من هذا العام، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويعتقد آخرون أن ترامب لم يقصد أسلحة نووية على الإطلاق. فقد جاءت التصريحات في الفترة التي بدا فيها أن روسيا والصين أخذتا زمام المبادرة في تطوير صواريخ "أفانجارد" التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والتي يكاد يكون من المستحيل مواجهتها في الوقت الحالي.
كما كشف الصحفي الأمريكي الشهير، أن كبار المسؤولين السابقين في إدارة ترامب شعروا بالقلق من اندفاع الرئيس الأمريكي وقلة تركيزه.
ونقل وودورد عن وزير الدفاع الأمريكي السابق جيمس ماتيس قوله: "الرئيس ليس لديه بوصلة أخلاقية" واعتبر ماتيس أن تحركات ترامب في السياسة الخارجية أظهرت للأعداء "كيفية تدمير أمريكا" قائلا: "هذا ما نعرضه لهم. كيف نعزل نفسنا عن كل حلفائنا. كيف يمكن القضاء علينا".
وبحسب ما ورد في الكتاب، وصف ماتيس في محادثة مع مدير المخابرات الوطنية الأمريكية السابق دان كوتس، الرئيس ترامب بأنه "خطير وغير مؤهل ليكون القائد العام للقوات المسلحة".
كما اعتقد دان كوتس أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين لديه معلومات ضارة عن الرئيس ترامب، على الرغم من عدم دعمه ذلك بإثبات استخباراتي، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
ويروي وودورد أن فريق الأمن القومي في إدارة ترامب أعرب عن مخاوفه من اقتراب الولايات المتحدة من حرب نووية مع كوريا الشمالية وسط تصاعد التوترات بين البلدين في عام 2017.
ونقل وودورد عن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قوله: "لم نكن نعرف أبدًا ما إذا كان ذلك حقيقيًا ... أو ما إذا كان خدعة".
وبحسب الكتاب، على الرغم من أنه لم يكن واضحًا ما إذا كان هذا التهديد حقيقيًا، إلا أن الاحتمال كان مقلقًا جدًا لدرجة أن وزير الدفاع الأمريكي آنذاك، جيمس ماتيس ، كان ينام مرتديا ملابسه.
وأوضح وودورد أن ماتيس أراد أن يكون جاهزًا في حال أطلقت كوريا الشمالية أسلحة على الولايات المتحدة، مشيرا إلي أن ماتيس ذهب أيضا إلى كاتدرائية واشنطن الوطنية في مناسبات عديدة للصلاة وسط مخاوف من صراع محتمل، وفقا لما نقلته صحيفة "جارديان" البريطانية.
كما تطرق الكتاب إلي العلاقة التى جمعت ترامب والزعيم الكورى الشمالي كيم جونج أون ، حيث يكشف عن 25 رسالة تبادلها الزعيمان واستخدم فيها كيم تعابير مبالغ بها في إطار تودّده إلى ترامب، بينما تشكلت صداقة غير اعتيادية بينهما.
ويروى وودورد أن ترامب تفاخر بأن كيم جونج أون يخبره بكل شيء، بما في ذلك قصة دموية عن كيفية تمكنه من قتل عمه"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ودافع ترامب في مقابلاته مع وودورد عن انفتاحه على الزعيم الكوري الشمالي رغم تحذير المخابرات الأمريكية له بأن كوريا الشمالية لن تتخلى عن برامجها النووية، وأن النهج الذي يتبعه لن يفضى لنتيجة.
وقال ترامب للكاتب إنه يقيم كيم وترسانته النووية مثل "عقار يستهدفه هو في الحقيقة كذلك، أحدهم يحب بيته ولا يريد بيعه".
وبادل كيم ترامب المودة برسالة مفعمة بالود قائلا "أريد لقاء تاريخيا آخر بيني وسيادتكم يذكر بمشهد من فيلم فانتازيا"، واصفا اللقاء الذي جمعه بترامب بـ"الذكرى الثمينة التي تؤكد الصداقة العميقة والخاص بيننا وسنعمل كقوة سحرية".
وفي رسالة أخرى، قال كيم: "أشعر بالفرح أنني أقمت علاقة جيدة مع رجل دولة قوي وبارز مثل سيادتكم".
وكتب كيم في أخرى متذكرا "اللحظة التاريخية التي وضعت يدي بيد سيادتكم في ذلك الموقع المقدس والجميل وكان كل العالم يشاهد باهتمام وأمل لعيش شرف ذلك اليوم".
ويذكر وودورد أن وكالة الاستخبارات المركزية "سي.آي.آيه" لم تتمكن من تحديد من صاغ رسائل كيم التي صنفتها من الـ"روائع". وأضاف وودورد "المحللون شعروا بالذهول إزاء المهارة التي توصل إليها أحدهم في إيجاد المزيج الدقيق من الإطراء وفي نفس الوقت إثارة إحساس ترامب بالعظمة وبأنه يتبوأ مركز الصدارة في التاريخ".
وتناول الكتاب كيفية تعامل ترامب مع أزمات داخلية وفي صدارتها أزمة فيروس كورونا المستجد"كوفيد-19" والاحتجاجات ضد العنصرية.
ويكشف الكتاب أن ترامب، قلل من خطورة فيروس كورونا رغم أنه يعلم أنه فيروس قاتل وأكثر خطورة بكثير من الأنفلونزا الموسمية.
ووصف ترامب الفيروس بأنه "مميت" خلال مقابلة مع وودورد في 7 فبراير الماضى، وقال ترامب: "فقط تتنفس الهواء، هذه هي الطريقة التي يمر بها"، مضيفا : "هذا أمر صعب وحساس للغاية". وتابع أنه "أكثر فتكًا من الأنفلونزا الشديدة".
وفي مقابلة أخري مع وودورد في 19 مارس الماضى، قال ترامب: "أردت دائمًا التقليل من شأنه (فيروس كورونا)، ما زلت أحب التقليل من شأنه ، لأنني لا أريد أن أخلق حالة من الذعر".
كما تطرق الصحفي الاستقصائي المخضرم إلي التوترات العرقية والعنصرية، وخلال في مقابلة في 19 يونيو الماضى ناقش المسألة مع ترامب، بصفته رجلًا أبيض سبعيني ينعم بامتيازات، وأن عليه العمل لفهم منظور الأمريكيين ذوى الأصل الأفريقي الذين يتمتعون بامتيازات أقل في المجتمع.
وتوجه وودورد، الذي كان والده محاميا وقاضيا في ولاية إلينوى بسؤال إلي الرئيس ترامب: "هل لديك أي إحساس بأن هذا الامتياز قد عزلك ووضعك في كهف إلى حد ما، كما وضعني ، وأعتقد أن الكثير من البيض ذوي الامتيازات في كهف. وعلينا أن نشق طريقنا للخروج منه لفهم الغضب والألم ، وخاصة لدى ذوى البشرة السمراء في هذا البلد؟".
لكن ترامب أوضح أنه لايشعر بالانعزال اطلاقا، وأخذ الرئيس يردد أنه قدم الكثير من أجل الأمريكيين ذوى الأصل الأفريقي أكثر من أي رئيس منذ عهد أبراهام لينكولن ، إلا أنهم ما زالوا غير ممتنين، مضيفا "لقد فعلت الكثير لمجتمع ذوى البشرة السمراء. وبصراحة لا أشعر بأي حب (من جانبهم)".
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن ترامب بعد رؤية مشهد للسيناتور الأمريكية كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات المقبلة، وهى تشاهده أثناء إلقاءه خطاب حالة الاتحاد، قال لوودور: "كراهية.. انظر إلى الكراهية!" ، كما كرر رد الفعل نفسه بعد ظهور السيناتور ألكساندريا أوكاسيو كورتيز في الصورة.
وصرح ترامب لوودورد إنه لا يعتقد أن الرئيس السابق باراك أوباما كان ذكيا، مضيفا: "أعتقد أنه مبالغ في التقدير. ولا أعتقد أنه متحدث رائع".
إلي ذلك، كشف وودورد أن ترامب تباهى في إحدى مقابلاتهما المسجلة، بأنه نجح في "إنقاذ" ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي حمله الكونجرس الأمريكي مسؤولية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
ويروي وودورد كيف أن ترامب قال له في مقابلة أجراها معه في 22 يناير الماضى "لقد أنقذته"، وذلك ردا على سؤال عن علاقة ولي العهد السعودي بمقتل خاشقجي، وفقا لموقع "بيزنس إنسايدر" الإخباري الأمريكى.
وأوضح ترامب في المقابلة المسجلة أنه منع الكونجرس من ملاحقة الأمير محمد بن سلمان. قائلا: "لقد نجحت في جعل الكونجرس يتركه وشأنه، لقد نجحت في إيقافهم".
ويقول وودورد في كتابه إنه لما سأل الرئيس الأمريكى عن هذه الجريمة حاول الأخير التملص من الإجابة قائلا: "نعم، لكن إيران تقتل 36 شخصا يوميا".
وأضاف وودورد أنه عندما ضغط أكثر على ترامب قال له إن ولي العهد السعودي ينفي أي علاقة له بالجريمة وتابع: "سيقول دائما إنه لم يفعل ذلك. هو يقول ذلك للجميع، وبصراحة أنا سعيد بأنه قال ذلك"، ومضى قائلا: "هو لم يقل أبدا إنه فعل ذلك".
وعندها سأل وودورد الرئيس الأمريكى: "هل تعتقد أنه فعلها؟" فأجابه الرئيس: "كلا، هو يقول إنه لم يفعلها".
لكن الصحفي المخضرم تابع ضغطه على الرئيس الأمريكى قائلا: "أعلم، لكن هل تصدق ذلك حقا؟" فأجابه ترامب: "هو يقول بحزم شديد إنه لم يفعلها"، قبل أن يعود ويشرح لمحدثه كيف أن السعودية أنفقت مليارات الدولارات على شراء منتجات أمريكية وكيف أن من الأهمية بمكان للولايات المتحدة أن تحافظ على مثل هكذا حليف.
وقُتل خاشقجي في 2 أكتوبر 2018 داخل قنصلية بلاده في إسطنبول بعدما دخلها للحصول على وثيقة.
وفي حينه أصدر أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، بمن فيهم حلفاء ترامب الجمهوريون، قرارا رسميا اعتبروا فيه ولي العهد السعودي "مسؤولا" عن جريمة قتل خاشقجى، وهو ما نفته الرياض بشدة، كما أن الرئيس دونالد ترامب كان على الدوام يدافع عن الأمير محمد بن سلمان في هذه القضية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك