تواجهت نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة للرئاسة كامالا هاريس والرئيس السابق والمرشح للرئاسة دونالد ترامب في أول مناظرة رئاسية – وربما الوحيدة، حيث أجابا عن الأسئلة بشأن ملفات رئيسية مثل الحدود والاقتصاد والإجهاض، من بين أخرى.
وفي حين تتقارب أرقام المرشحان في استطلاع الرأي، وقبل 55 يوماً فقط على يوم الانتخابات، سعى ترامب وهاريس لتحديد رؤيتهما لأمريكا أمام الجمهور على المستوى الوطني، ومهاجمة الطرف الآخر، بحسب إذاعة "إن بي آر" الأمريكية.
كما أجرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تدقيق حقائق للمعلومات التي أدلى بها ترامب وهاريس في مواجهتهما، إذ اشتبك الاثنان فيما يتعلق بسجلهما ورؤيتهما لمستقبل البلد.
ما حقيقة ما قاله ترامب؟
في حين نفى ترامب علاقته بأحداث الكابيتول في السادس من يناير عام 2021، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن هذه المعلومة خاطئة.
وذكرت الصحيفة أن ترامب وحلفاءه نشروا أكاذيب على مدار شهور بشأن تزوير واسع النطاق، الذي أسفر عن سرقة انتخابات عام 2020 منه. ونظم أنصاره بعد ذلك تجمعاً كبيراً قرب البيت الأبيض استهدف الضغط على الكونجرس لتغيير خسارته.
كما حث أنصاره على تنظيم مسيرة إلى الكابيتول، حيث تحول التجمع إلى أعمال شغب عنيفة أسفرت عن إصابة نحو 150 ضابط شرطة. وواجه اتهامات فيدرالية بالتخطيط لقلب انتخابات 2020 واتهامات مشابهة في جورجيا.
وفيما يتعلق بهاريس، زعم ترامب خلال المناظرة أنه قرأ ما يفيد بأنها ليست سوداء، وهو ما دحضته الصحيفة بالقول إنه من غير الواضح ما قرأه ترامب، لكن نائبة الرئيس لطالما جرى التعريف عنها بأنها سوداء وجنوب آسيوية خلال فترة توليها المنصب. وكتبت هاريس في مذكراتها التي صدرت عام 2019 أن "والدتي فهمت جيدا جدا أنها كانت تربي ابنتان سود".
كما زعم ترامب أن إدارة الرئيس جو بايدن دبرت الأربعة قضايا الجنائية ضده، بينها واحدة في مانهاتن أدت إلى إدانته في مايو في اتهامات تزوير سجلات للتستر على فضيحته الجنسية، لكن أوضحت "نيويورك تايمز" أن تلك الادعاءات لا أساس لها في الحقيقة.
وأوضحت الصحيفة أن تحقيق مانهاتن بدأ عندما كان ترامب في المنصب الرئاسي، وليس بايدن. وقدم الدعوى مدعي المقاطعة ألفين براج، ديمقراطي محلي لا يستجيب لبايدن أو هاريس.
وينطبق الأمر ذاته على دعوى ترامب في جورجيا، حيث اتهمه المدعي العام في المقاطعة بمحاولة قلب نتائج انتخابات 2020 في الولاية.
كما زعم ترامب أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعم هاريس الأسبوع الماضي وقال إنه يأمل فوزها، وهو ما اعتبرته "نيويورك تايمز" تضليل.
وأوضحت الصحيفة ان معظم المراقبين يعتقدون أن تعليقات بوتين التي أدلى بها في 5 سبتمبر بشأنه دعمه لهاريس كانت من باب الدعابة. وقيمت وكالات المخابرات الأمريكية ان بوتين يدعم انتخاب ترامب.
وادعى ترامب كذلك أنه تم إرسال هاريس للتفاوض مع بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والحرب بدأت بعدها بثلاثة أيام.
وقالت "نيويورك تايمز" إن هذه معلومة مزيفة؛ حيث سافرت إلى مؤتمر ميونخ للأمن في فبراير عام 2022، في الأيام التي سبقت الحرب الروسية في اوكرانيا الشهر الماضي. وكان زيلينسكي متواجدا هناك، والتقت هاريس معه. لكن بوتين لم يكن متواجدا.